18.32°القدس
18.01°رام الله
17.19°الخليل
21.12°غزة
18.32° القدس
رام الله18.01°
الخليل17.19°
غزة21.12°
الجمعة 15 نوفمبر 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.94يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو3.94
دولار أمريكي3.74

مع اقتراب الانتخابات الطلابية

خبر: "الكتلة" في جامعات الضفة تواجه حملة إقصاء وتشويه

تشهد جامعات الضفة الغربية هجمةً شرسةً وغير مسبوقةٍ تتحالف فيها أجهزة الضفة مع إدارات بعض الجامعات ضد الكتلة الإسلامية لتشويه دورها والتأثير على فرصها في الفوز في الانتخابات الطلابية التي تجرى في أغلب الجامعات خلال شهري نيسان الجاري وأيار المقبل. وتأتي هذه الحملات للحد من تأثير الأداء الطلابي والبرامج الخدماتية الكبيرة التي قدمتها الكتلة الإسلامية في أغلب الجامعات خلال المراحل الماضية بعد استئناف أنشطتها، إثر إقصائها عن الحياة الجامعية لفتراتٍ متفاوتةٍ بين جامعةٍ وأخرى. واتخذت تدخلات أجهزة الضفة طابع ممارسة الضغط بعيداً عن الأضواء حيناً وعلى المكشوف أحياناً، فيما تبادلت الأدوار مع إدارات بعض الجامعات ومجالس الطلبة الفتحاوية في مواقع أخرى. [title]من خلف ستار البوليتكنك[/title] ففي جامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل، مارست أجهزة الضفة مدفوعةً بتوصياتٍ من حركة الشبيبة الطلابية ضغطاً هائلاً على إحدى شركات النقل ومنعتها في اللحظات الأخيرة من تنفيذ رحلةٍ لطالبات الجامعة، بلغ عدد المسجلات لها أكثر من 750 طالبة أي أكثر من 10% من المجموع العام لطلبة الجامعة. وسارعت حركة الشبيبة الطلابية للتهجم على الكتلة الإسلامية وتوظيف معلومات استخبارية تلقتها من أجهزة الضفة لاتهام الكتلة بالتقصير في الترتيب للرحلة، فيما اعتصمت الطالبات اللاتي ألغيت رحلتهن على دوار ابن رشد في الخليل. [title]وعلى المكشوف [/title] أما في جامعة القدس، فاختارت أجهزة الضفة التدخل المباشر في الحياة الطلابية باعتقال ممثل الكتلة الإسلامية لطفي سلامة أثناء تواجده في مدينة رام الله، ما حدا بالكتلة الإسلامية الشروع في اعتصامٍ مفتوحٍ في حرم الجامعة للمطالبة بالإفراج عنه. وقالت مصادرٌ من الكتلة: "إن أجهزة الضفة عمدت إلى هذا الإجراء لإشغال الكتلة الإسلامية بقضايا الحريات وصرف نظرها عن برنامجها الخدماتي والنقابي على مشارف انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة". [title]بيد الإدارة في النجاح[/title] ودخلت إدارة جامعة النجاح على خط الضغوط المباشرة على الكتلة الإسلامية بسحب منحة أبناء العاملين من الطالب منتصر مصطفى الشنار، القيادي في الكتلة الإسلامية وعضو مجلس الطلبة، كما قدمت له مع ثلاثةٍ من زملائه هم: عضو مجلس الطلبة أمير اشتية والطالبان عاصم اشتية وعبادة قط تنبيهاً إدارياً تحت عنوان "مخالفة القانون". وفصلت إدارة النجاح المعروفة بقربها الشديد من أجهزة الضفة زميلاً آخر لهم من الفصل الصيفي بدعوى الشروع بتوزيع التمر والمياه على الطلاب. [title]ومجلس فتح في الأمريكية[/title] وبلغة تحمل كل مفردات الإقصاء أعلن مجلس الطلبة في الجامعة العربية الأمريكية تجميد أنشطة الكتلة الإسلامية لمدة أسبوعين؛ بذريعة أنها تمارس أنشطتها دون تنسيق مع المجلس. واستغرب الطلبة في الجامعة من بيان الإقصاء لاعتباره يعاقب كتلة طلابية على ممارستها لأنشطتها التي تعوض غياب مجلس الطلبة، الذي تديره حركة فتح عن دائرة الفعل في الجامعة. وكانت خلافات حركة الشبيبة الطلابية بين أنصار رئيس السلطة محمود عباس وغريمه محمد دحلان قد أجلت تشكيل مجلس الطلبة مدة خمسة أشهر في مخالفةٍ صريحةٍ لدستور الجامعة، غير أن المجلس المشكل متأخراً دخل في حالة سباتٍ عميقٍ أفاق منها على دعوة الكتل الطلابية للاجتماع والتفكير في النهوض بواقع الطلبة دون أن ينسى الإشارة الصريحة إلى استبعاد الكتلة الإسلامية عن الاجتماع. [title]الزعارير: ثمن تشرذم فتح[/title] وقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني باسم الزعارير: "إن حركة فتح تعيش حالة من الانقسام والتشرذم، وأن خلافاتها الحادة تنشر كل يوم على حبال الإعلام الذي أصبح زاخراً بمسلسل الانقسامات بين قيادات الحركة، وهو ما انعكس على الأرض مباشرة على القاعدة الفتحاوية، ووصل إلى حركة الشبيبة الطلابية في جامعات الضفة التي تخشى اليوم من المواجهة المباشرة من الكتلة الإسلامية في الانتخابات الطلابية بالرغم من الاستقواء العلني بأجهزة أمن السلطة بكافة أذرعها الأمنية". وأكد الزعارير "أن حالة التجييش التي تقوم بها الشبيبة الفتحاوية ضد الكتلة الإسلامية في كافة الجامعات يبين مدى التآمر الواضح بين الشبيبة وأمن السلطة ضد نشاط ترفيهي لطالبات الكتلة الإسلامية في بوليتكنك فلسطين، ويظهر مدى الخوف الشديد الذي تعيشه فتح وذراعها الطلابي. ولفت الزعارير إلى أن حركة فتح والشبيبة الطلابية تعيش اليوم ظروفًا هي الأصعب منذ الانقسام الأسود رغم الدعم والإسناد ورغم البطش الذي يتعرض له معارضوها، لكن الأهم هو تماسك الكتلة الإسلامية وإصرارها على خوض الانتخابات رغم الملاحقة السلطوية والاحتلالية متحدية كل آلات البطش والقمع الأمني. [title]قرعاوي: نتيجة الإفراط في التغول[/title] بدوره قال النائب فتحي القرعاوي: "إن تغول أجهزة الضفة في قمع أي نشاط خاصة في الجامعات قد وصل إلى حد لا يمكن تحمله أو السكوت عليه، حتى أن هذه الأجهزة باتت تقمع أي نشاط للكتل الإسلامية حتى لو كان ترفيهيًا، وما جرى من منع رحلة طالبات البوليتكنك إلا دليل على ذلك". وأضاف النائب الفلسطيني أن السلطة فقدت معظم رصيدها الشعبي وانعكس هذا التخبط وحالة التراجع على كافة الأصعدة على حركة فتح التي حكمت، ولا زالت تحكم الضفة الغربية بالحديد والنار، ومن هنا فإن هذه الاجهزة التابعة لحركة فتح تستمر في نهجها واسترجاع رصيدها بقوة السلاح وحالة البلطجة ضد الطرف الآخر، وما جرى ويجري في جامعات الضفة من حالات اعتقال وفرض سياسة الأمر الواقع ومنع النشاطات بقوة السلاح واستخدام العنف ليس إلا دليلاً على الإفلاس، وفقدان الثقة بالنفس. ولفت النائب القرعاوي إلى أن هناك خوفًا حقيقيًا لدى السلطة وحركة فتح أن تفقد انجازاتها التي حصلت عليها في انتخابات سيطر عليها جو الخوف والتهديد بالاعتقال عندما تقام انتخابات حرة ونزيهة، ولذلك فإن حركة فتح والأجهزة التي تحرسها وتقمع باسمها ستفقد آخر رصيد لها في الجامعات، بعد أن فقدت رصيدها في الشارع.