أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن تحرير الأسرى من قبضة السجان الإسرائيلي هدف ثابت سيبقى على رأس أجندتها وسلم أولوياتها. وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة خلال كلمة ألقاها عبر الموجة المفتوحة المشتركة للإذاعات الفلسطينية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني " إنّ المقاومة تعتبر العمل من أجل الأسرى الميامين هو واجب والتزام تجاه كل فلسطيني يقبع خلف قضبان الاحتلال قسراً، لا لذنب إلا لأنه أحب فلسطين وجاهد من أجل القدس والأقصى، وعليه فإن العمل على تخليص الأسرى من القيد وتحريرهم مستمر وفي تصاعد واطراد، ولا نعرف لليأس طريقاً، ومستعدون لبذل كل ثمن من أجل أسرانا". وأوضح " أن المقاومة تواجه كل العقبات بالمزيد من الإبداع في استخدام البدائل الممكنة، وتعمل في إطار من الحقّ الراسخ والشرعية غير القابلة للنقاش، ولا تتأثر بهجوم المغرضين، ولا بكيد الأعداء والمحتلين، وتشق طريقها نحو أهدافها، وهي اليوم أكثرُ قوة وأصلبُ عوداً وأشدُ إصراراً وتماسكاً وانسجاماً مع نفسها ومشروعها وأهدافها، وأكثرُ التصاقاً بشعبها وأمتها الكبيرة الممتدة. وأضاف" أن المقاومة الفلسطينية اليوم، وبالرغم من كل محاولات التضييق عليها، والأحلام المريضة باستئصالها، والأطماع الجامحة إلى تنحيتها، إلا أنها ستظل مستعصية على الانكسار والاستسلام ". ووجه خطابه للأسرى قائلاً:" إنّ كتائب القسام تقف لتؤكد لأسرانا وشعبنا وأمتنا أن استراتيجيتها ثابتة لا ولم ولن تتبدل بتبدل الظروف والأحوال وبتعاقب الأيام والسنين، فعقيدتنا العسكرية ونهجنا الجهادي يرتكز على هدف سام ومقصد عظيم، وهو تحرير الإنسان من قبضة السجان، ويتربع هذا الهدف على رأس أجندتنا وسلم أولوياتنا". وأوضح في كلمته أنه لا شك أن عدونا قد بنى نهجه العدواني ونظرياته الأمنية على قاعدة إذلال الفلسطيني وتحطيم معنوياته وتغييبه في السجون والمعتقلات، فكان لزاماً علينا كمقاومة أن نواجه هذه الاستراتيجية الإسرائيلية بما يفككها ويفشلها، فكان نهج أسر جنود الاحتلال من أجل تحرير الأسرى، جنباً إلى جنب مع كل قواعد المقاومة وأساليبها وتكتيكاتها". ولفت أبو عبيدة إلى أن العدو أصبح في حالة من الإحباط أمام المقاومة الفلسطينية، وهو يدرك جيداً أن خيارها ومشروعها هو الخطر الحقيقي على مستقبل المشروع الإسرائيلي.