جدّد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية تأكيده على التزام الحكومة الفلسطينية وحركة حماس بما سبق الاتفاق عليه مع حركة فتح خلال اجتماعات المصالحة الوطنية التي عقدت في القاهرة والدوحة، والتزام حماس بتنفيذ جميع ملفات المصالحة الخمسة رزمة واحدة. وأوضح هنية، في تصريح صحفي نشره المكتب الإعلامي الحكومي، الأحد، أن الحكومة الفلسطينية وحركة حماس ستواصل جهودها مع حركة فتح والشخصيات الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج، من أجل سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية، وطيّ صفحة الانقسام الفلسطيني الداخلي. وبيّن رئيس الوزراء الفلسطيني أن حماس جادة في أن تحقق خلال الاجتماعات القادمة تطلعات الشعب الفلسطيني في المصالحة وإنهاء الانقسام وترسيخ الشراكة الحقيقية في السياسة والقرار" استنادا إلى ما تم التوقيع عليه في هذه الملفات، بما يوفر الأرضية المتينة لتعزيرز الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة العدو المشترك، ولصالح النهوض بمشروعنا الوطني". وتطالب حركة حماس بتنفيذ الملفات الخمسة التي تم الاتفاق عليها وهي ملفات (الحكومة، الانتخابات، منظمة التحرير الفلسطينية، الحريات العامة، المصالحة المجتمعية) رزمة واحدة، فيما تريد حركة فتح تنفيذها على مراحل وأن يكون تطبيق كل ملف منفصلٌ عن الآخر. كما أكّد هنية استعداد حماس لكل متطلبات الشراكة الوطنية وتحمّل المسؤولية في إدارة القرار السياسي الفلسطيني، في ظل استشعارها للمخاطر الإسرائيلية المتصاعدة بحق القضية والشعب الفلسطيني، وانطلاقاً من موقفها الثابت بضرورة إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الفلسطينية. ومن المقرر أن يصل وفد شكّله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة، يضمّ كلاً من عزام الأحمد، مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح، وأمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، ورجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري.