أكد رئيس الوزارء الفلسطيني إسماعيل هنية على ضرورة تطبيق مفردات المصالحة الفلسطينية، مشددًا أنه لا مكان لفشل المصالحة. وأوضح هنية خلال كلمة له أمام وفد المصالحة الفلسطينية في منزله بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة أن المرحلة الحالية مرحلة التطبيق والتنفيذ لا التفاهمات والحوارات الجديدة. وشدد هنية على تمسك الفلسطينيين برعاية مصر للمصالحة، معتبرًا أن القاهرة امتداد للشعب الفلسطيني، مؤكداً على وجود شبكة أمان عربية للمصالحة. وقال: "يجب تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة". ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى الاتفاق على إدارة القرار السياسي الفلسطيني، وفق شراكة حقيقة، معتبرا ذلك مسئولية الكل الفلسطيني. كما دعا هنية لوجود استراتيجية وطنية محددة تحدد الأهداف والوسائل التي تحقق مبتغى الشعب والقيادة الفلسطينية، ومنها التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، وعلى قاعدة الاتفاق على الوسائل والأشكال التي تحقق تلك الغايات في العودة والاستقلال والدولة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين والإفراج عن المعتقلين. وقال: "أيادينا ممدودة للوحدة والمصالحة وبكل إيجابية، ونحن لدينا رؤية كاملة وواضحة حول الملفات الخمسة التي تم الاتفاق عليها سابقا لتطبيق المصالحة". ولفت إلى أن تطبيق الملفات الخمسة للمصالحة ستكون وفق الأولوية لتلك الملفات وفق مصلحة الشعب الفلسطيني. وتابع هنية: "لا مكان للفشل في هذه الحوارات ولن يفرح العدو باستمرار الانقسام الفلسطيني". وأكد على أن التداول السلمي للسلطة يكون بالانتخابات الشريفة والشفافة. وبين هنية أن الانقسام الفلسطيني لم يكن بإرادة وطنية ولذلك المطلوب منا قرارات حاسمة ونوايا صادقة وإرادة لإنهاء الانقسام، "لأن الوقت لم يعد يحتمل بقاء القضية على حالها، والوقت لم يعد يحتمل الانقسام". وأضاف: " لا نريد أن نكتفي بالصورة ولا بالمصالحة ولا باللقاء فقط، لكن لنتعدى ذلك بتحقيق النتائج العملية لهذه العملية ولهذا اللقاء الذي جاء في ظروف استثنائية وليس أمامنا إلى أن ننجح". من ناحيته قال رئيس وفد المنظمة عزام الأحمد: "إن لحظة الصفر حلّت لإنهاء الانقسام"، مشيرًا إلى أن الانقسام البغيض يجب أن يتم اجتثاثه من الجسم الفلسطيني. وأوضح الأحمد أن الطرفين ليسا بحاجة لحوارات جديدة، مؤكدًا أن الكرة في الملعب الفلسطيني، لعدم خذلان الشعب الفلسطيني. وأضاف:" نتطلع لشراكة وطنية في الساحة الفلسطينية فنحن شركاء بالدم والقرار صفحة الانقسام".