خبر: "بيت الرجبي" بؤرة استيطانية تهدد السكان والأرض بالخليل
23 ابريل 2014 . الساعة 07:51 م بتوقيت القدس
حول قرار وزارة الحرب الإسرائيلي السماح للمستوطنين بالاستيلاء على مبني الرجبي في الخليل، إلى مسمار أخر يزيد معاناة سكان المنطقة الفلسطينيين . ويمثل المنزل الذي يضم عددا من المحال التجارية على مساحة واسعة وسط حي سكني، بؤرة استيطانية جديدة تهدد كل المكان الذي يسكن فيه المئات وعائلاتهم، بعدما فرضت قوات الاحتلال إجراءات تفتيش خاصة على المحيطين بالبؤرة الجديدة . ويقول محمد الجعبري أحد القاطنين في المنطقة أن مستوطني بيت الرجبي كما أصبح بعرف، يعتدون ويستفزون بشكل يومي المواطنين خلال تحركاتهم اليومية، وهو ما شكل لهم خوفا من اعتداءات قادمة في أي وقت، تهدد حياتهم . ويضيف أن قوات الاحتلال تجبر أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها خلال مرور مجموعات المستوطنين، بالإضافة إلى قيامهم برمي القمامة أمام المنازل وإلقاء أطفال المستوطنين الحجارة على نوافذها، وشتم المواطنين خلال تنقلهم . واعتبر أن ما جرى يجعل الكثيرين يفكرون بالرحيل خشية اعتداءات المستوطنين ومضايقات قوات الاحتلال التي حولت سطح المبنى إلى ثكنة عسكرية . ويؤكد الجعبري أن قلة الدعم وإهمال القضية من جانب الجهات الرسمية في السلطة مهد الطريق للمستوطنين من خلال الاتفاق مع سماسرة وعملاء بالاستيلاء على المبنى . وكانت ما تسمى بـمحكمة العدل العليا الإسرائيلية حكمت بملكية بيت الرجبي في الخليل للمستوطنين، وذلك بعد 6 سنوات من الخلاف القانوني على البيت، الذي يعود لفلسطينيين من عائلة الرجبي وشاور. وخاضت مجموعات شبابية ناشطة ضد الاستيطان فعاليات مختلفة على مدار السنوات الماضية ضد محاولة الاستيلاء عليه، محذرة أن يكون ذلك تمهيدا لتوسيع مستوطنة "كريات أربع" وربطها بالحرم الإبراهيمي . وشهد محيط المبنى اعتصامات أسبوعية ومسيرات سلمية للوقوف أمام البؤرة التي تهدد المنطقة بسرطان استيطان يتوسع . ويحذر خبراء في الاستيطان أن يكون ذلك ضمن مخطط إسرائيلي أكبر يشمل ربط الحرم الإبراهيمي بالبيت المذكور، ومن ثم بمستوطنة كريات أربع، وهو طريق يراد منه أن يكون مسلكا للمستوطنين في تنقلاتهم، وإيجاد تواصل جغرافي بين البؤر الاستيطانية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.