أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن رئيس السلطة محمود عباس وعد وزير الخارجية جون كيري بأن الحكومة الفلسطينية الجديدة التي ستشكل بمشاركة حركة حماس ستمثل سياسة السلطة، بحيث ستعترف بـ"إسرائيل" وستلتزم بالاتفاقات السابقة وستنبذ "العنف".وهو ما يعني التزامه بشروط الرباعية الدولية التي كانت رفضها حكومة حماس سابقا وتم حصارها سياسيا واقتصاديا على إثر ذلك. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن أقوال عباس التي جاءت خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما الليلة قبل الماضية ستوضع على محك الاختبار في الأسابيع المقبلة. ووقعت حماس وفتح اتفاقا الأربعاء يتم بموجبه تشكيل حكومة وحدة وطنية والبدء بتشكيل الإطار القيادي المؤقت وهو الاتفاق الذي لاقى ترحيبا عربيا وإسلاميا ورفض أمريكي إسرائيلي. هذا وحذر عضوا لجنة الاعتمادات في مجلس النواب الأمريكي "كاي غرانغير" من الحزب الجمهوري و"نيتا لوي" من الحزب الديمقراطي من أن اتفاق المصالحة بين السلطة وحماس قد يضع المساعدات الأمريكية للسلطة في خطر. وقالت النائبة "غرانغير" إنه يجب على السلطة التراجع عن هذا الاتفاق فورا إذا ما كانت جادة في العملية السلمية، فيما ذكرت النائبة لوي أنها ستعمل مع وزارة الخارجية الأمريكية على اتخاذ الإجراءات الخاصة بتعليق المساعدات للسلطة إذا لم يتراجع رئيسها محمود عباس عن الاتفاق. بدوره وصف السناتور الجمهوري "ليندسي غراهام" عضو لجنة المساعدات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي اتفاق المصالحة بخطوة استفزازية وأعرب عن أمله في أن يتخذ مجلس النواب قرارا صارما ضده. ورأت السنتاورة الجمهورية "كيلي ايوت" أنه لا يمكن التوقع من "إسرائيل" أن تتفاوض مع منظمة "إرهابية" ترفض الاعتراف بحقها في الوجود وتسمح باستخدام أراضيها لإطلاق صواريخ على مدنيين إسرائيليين".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.