اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بمواصلة استهداف أنصارها من قبل أجهزة الضفة، رغم إعلان التوصُل لاتفاق إنهاء الانقسام بجدول زمني محدّد، واستدعت ثلاثة محرّرين من سجونها، ونقلت أسيراً لديها إلى سجن أريحا، فيما اعتقل الاحتلال آخر محرّراً من سجونها. ففي محافظة سلفيت قالت الحركة في بيان لها السبت، استدعى جهاز المخابرات العامة الطالب في جامعة النجاح الوطنية والأسير المحرّر طلال أبو عصبة من بلدة رافات بالمحافظة للمقابلة اليوم. يذكر أنّ طلال اعتقل أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال، فيما أمضى عاماً كاملاً في سجون أجهزة الضفة، بينما لا يزال على مقاعد الدراسة منذ 16 عاماً لا يستطيع التخرّج بسبب توالي الاعتقالات. من جهةٍ أخرى، استدعى جهاز الوقائي التابع للسلطة في ذات المحافظة شابين للتحقيق، حيث أفادت مصادر محلية أنّه استدعى كلّاً من الأسير المحرر مهيب مرعي والشاب معاذ مرعي، وكلاهما من قراوة بني حسّان، علماً أنّهما معتقلان سياسيان سابقان لدى أجهزة الضفة. وفي محافظة طولكرم، نقلت مخابرات السلطة المعتقل لديها الأسير المحرر أحمد أبو ذياب من مخيم طولكرم إلى سجن أريحا، حسب ما أفادت عائلته. يذكر أن أبو ذياب وهو أحد أبناء الجهاد الاسلامي قد أمضى في سجون الاحتلال 8 سنوات ونصف، وبعد الإفراج عنه قام جهاز المخابرات في طولكرم باعتقاله بطريقة وحشية تخللها إطلاق النار في الهواء وتم الاعتداء عليه. واستمراراً لسياسة الباب الدوّار القائم على التنسيق الأمني بين أجهزة الضفة والاحتلال، قام الأخير باعتقال الشاب صالح أبو صالح (35 عاماً) من مدينة قلقيلية، علماً أنّه أسيرٌ سياسيٌ سابقٌ في سجون السلطة، أمضى فيها قرابة الثلاثة أعوام، وتعرّض خلالها لتعذيبٍ شديدٍ، حيث لا يزال يعاني من آثار التعذيب الجسدية حتى اليوم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.