أعلنت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين، اليوم السبت، أنه سيتم تسليم جثماني الشهيدين عماد وعادل أحمد اسماعيل عوض الله من بوابة "نتانيا – تساناعوز" غرب مدينة طولكرم يوم الثلاثاء المقبل، عند الساعة الثامنة مساء. واعتبرت الحملة أن عودة حكومة "اسرائيل" لاستئناف تسليم جثامين الشهداء التي تم انتزاع أمر من محكمة العدل العليا الاسرئيلية بشأنهم في شهر أيلول من العام الماضي 2013، والتي اشتهرت باسم دفعة الـ36، لهي انتصار جديد لعائلات الشهداء الذين بذلوا جهودا كبيرة من أجل عدم ربط قضية الشهداء الأسرى بالمفاوضات والضغوطات السياسية. ويشار إلى أن عدد الشهداء الذين شملهم الأمر القضائي هذا هو 38 وليس 36، حيث أنه كان هناك اسماء شهيدين اثنين، لم تكن الحملة قد وثقت حالاتهم في السابق، ما يدل على وجود عشرات الحالاث الأخرى من الشهداء الذين تم احتجاز جثامينهم والمفقودين الذين لا تزال عائلاتهم صابرين على الألم. وطالبت الحملة أبناء الشعب الفلسطيني بالمشاركة في استلام جثامين شهداءنا الأبرار والمشاركة في مراسم تشييعهم التي سيعلن عنها في وقت لاحق، باعتبار مراسم تشييعهم عرس وطني لكل فلسطين والفلسطينيين ورسالة تأكيد على الثوابت الوطنية والأهداف النبيلة التي استشهدوا من أجلها. وأوضحت أن قضية الشهيدين عوض الله هي غامضة من حيث عدم ثبوت أي وقائع حول جريمة اغتيالهما على أيدي قوات الاحتلال، في بلدة ترقوميا شمال غربي الخليل، وقد ظلت هناك إمكانية تفسير وقائع قضيتهما بأن يكون قد تم اعتقالهما وهما على قيد الحياة. وكانت عائلة الشهيدين قد علمت من سلطات الاحتلال أنه تم دفنهما في مقبرة الأرقام المسماة، وبقيت العائلة تتابع حقها في استلام الجثامين عبر القضاء الاسرائيلي علما بأنه سبق للمحكمة العليا الاسرائيلية أن أصدرت قرارا بوجوب تسليم الجثمانين، غير أن قيادة الجيش، آنذلك، قد تحفظت على القرار.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.