14.14°القدس
13.93°رام الله
12.75°الخليل
18.97°غزة
14.14° القدس
رام الله13.93°
الخليل12.75°
غزة18.97°
الإثنين 06 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

وفق رؤية شرعية واجتماعية وقانونية

خبر: نابلس: مؤتمر حول أثر وسائل التواصل الحديثة على المجتمع

شكل التطور العلمي والتقني المتعلق بتكنولوجيا الاتصالات والتواصل ثورة علمية هائلة أدت إلى تغييرات اجتماعية كبيرة على كافة الصعد، ومن هنا جاءت الحاجة للبحث بعمق في أثر وسائل التواصل الحديثة على المجتمع، وفق رؤية شرعية واجتماعية وقانونية. وإقراراً بالأثر البالغ الذي باتت تتركه هذه الوسائل على الفرد والأسرة والمجتمع برمته، سعت كلية الشريعة في جامعة النجاح بنابلس إلى سبر أغوار هذه الظاهرة، وتحديداً الضوابط الشرعية والقانونية لها، وضوابط استخدامها لا سيما بين الجنسين، والإشارة إلى دور الأسرة المسلمة في غرس آداب استخدام هذه الأدوات، من أجل هذا، عقدت الكلية مؤتمرها الدولي الرابع بعنوان "وسائل التواصل الحديثة وأثرها على المجتمع". ويشير عميد الكلية الدكتور جمال زيد الكيلاني -رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر- إلى أن العالم اليوم تحول الى قرية كونية صغيرة بفضل تنوع وتطور وسائل التواصل الحديثة التي تعزو العالم أجمع، ودخلت إلى بيوت وعقول الناس، إذ أن المستخدم لهذه الوسائل يحدد ما الذي يريده منها وكيف يستخدمها بالطريقة التي تخدمه!!. وفي حديث مع وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] لفت إلى أهمية عقد المؤتمر نظرا لكثرة اعداد مستخدمي وسائل التواصل المختلفة من "فيس بوك" و"توتير" و"جوجل" وغيرها، حيث طرح أرقاما وحقائق عن استخدامات هذه المواقع من حيث تداولها بين الناس واستخداماتها في العديد من المجالات، كما تحدث الكيلاني عن مدى تأثير هذه الوسائل على المجتمعات من الناحية الإيجابية أو السلبية. وتابع "جاءت فكرة المؤتمر بعد أن اصبح التطور العلمي والتقني المتعلق بتكنولوجيا الاتصالات والتواصل في العقدين الأخيرين يشكل ثورة علمية حقيقية وهائلة، أدت بدورها إلى تغييرات اجتماعية كبيرة وعميقة على كافة الصُّعُد، وهي تغييرات لا يمكن وصفها وصفاً عاماً بأنها تغييرات إيجابية أو سلبية، ومن هنا تأتي أهمية دراستها، للاستفادة من إيجابياتها وتجاوز سلبياتها". وهدف المؤتمر -بحسب الكيلاني- إلى التواصل العلمي بين العلماء والباحثين، وتواصل العلماء والجامعات والمؤسسات العلمية مع المجتمع ومشاكله وقضاياه واهتماماته، إضافة الى تعزيز الوعي الفردي والجماعي بأهمية وسائل التواصل الحديثة وإيجابياتها للاستفادة منها، ومخاطرها لتجنبها، والخروج برؤى واضحة وقرارات محددة، تحاول تقديم معالجات عميقة للأبعاد المتعلقة بالمؤتمر ومحاوره. [title]محاور ومناقشات[/title] أدوات تواصل ساهمت بشكل ملحوظ خلال ثورات الربيع العربي في إسقاط أنظمة حكمت بالحديد والنار لعقود، وهذا لم يفت القائمين على المؤتمر للإشارة إليه، حيث خصصت جلسة ناقشت عبر محاور مختلفة أثر وسائل التواصل الحديثة على الدعوة والإصلاح وعلى الرأي العام. كما ناقش المشاركون ستة محاور تتعلق بوسائل التواصل الحديثة وأثرها على المجتمع منها أثر وسائل التواصل الحديثة على الدعوة والإصلاح الاجتماعي، وأثر وسائل التواصل الحديثة على الرأي العام، وكذلك أثر وسائل التواصل الحديثة على العلاقات الاجتماعية والأسرية، ومخاطر وسائل التواصل الحديثة على نفسية الفرد وأخلاقه واستغلاله لوقته، والضوابط الشرعية لاستخدام وسائل التواصل الحديثة، كذلك أساليب حماية المجتمع والأسرة من مخاطر وسائل التواصل الحديثة. لكن افتقاد القوانين الناظمة لاستخدام هذه الأدوات التكنولوجية لعب دورا لا يستهان به في تعزيز دورها السلبي على المجتمع. وبالاستدلال بالتقرير السنوي للقضاء الشرعي الفلسطيني، فإن 20% من حالات الطلاق تسبب بها الفيسبوك وقريناته من برامج الاتصال المتطورة. وهي نسبة لا يستهان بها، لذا كان لا بد من التركيز على أثر هذه الوسائل على التواصل الزوجي في فلسطين، وأثرها على العلاقات الأسرية، وتوظيفها في تعزيز الحوار بين أفراد العائلة. ورغم كل هذا، فالتربية السليمة والتوجيه الأسري الدقيق، وتوافر أنظمة وقوانين متطورة، أمور لا بد منها لمواجهة هذا الاجتياح التكنولوجي الهادر.