18.57°القدس
18.34°رام الله
17.19°الخليل
23.24°غزة
18.57° القدس
رام الله18.34°
الخليل17.19°
غزة23.24°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: الغرب شريك في هذه الجرائم

بعد توالي الأحكام القضائية بالإعدام على مئات المعارضين للانقلاب العسكري الدموي في مصر وعشرات الأحكام بالسجن لمدد تصل إلى 88 عامًا لمجرد التظاهر، بدأت الحكومات الغربية المؤيدة للانقلاب تغير موقفها على الأقل بتصريحات معارضة للانقلاب دون اتخاذ أي خطوات عملية ضد نظام الانقلاب، وكأن ما يجري في مصر منذ 3 يوليو الماضي وحتى الآن لم يكن يستحق من هذه الدول أن تدينه أو تتحرك ضده، فمنذ 3 يوليو وحتى الآن و النظام الانقلابي الدموي في مصر يمارس جرائم لا نهاية لها بحق الشعب المصري وبحق المعتقلين في السجون لا سيما الآلاف الذين لم توجه لهم تهم حتى الآن ولا يتم الاهتمام بحالتهم الصحية في ظل إشراف كثير منهم على الموت وأصبحت الوسائل السادية في التعذيب وحرمانهم من أبسط حقوقهم تمارس عليهم وكأنهم ليسوا بشرًا دون أي إدانة أو سعي لتغيير هذه الأوضاع غير المسبوقة في تاريخ مصر. فزميلنا عبد الله الشامي مراسل الجزيرة مضرب عن الطعام منذ ما يزيد على شهرين وفقد من وزنه أكثر من ثلاثين كيلو غراما ومحمد صلاح سلطان الشاب المصري الأمريكي الجنسية الذي كان من إعلام المنصة في ميدان رابعة مضرب عن الطعام منذ ما يقرب من 90 يومًا فقد خلالها 45 كيلو غراما من وزنه ومصاب بطلق ناري هشم عظام يده خلال فض أحداث رابعة, ولا يتم الالتفات لحالته الصحية أو معالجته ولم تقم أي جهة حتى السفارة الأمريكية بالسؤال عنه وتتبع حالته، وقد كان كثيرون يعتقدون أن الجنسية الأمريكية أو الغربية يمكن أن تكون رادعًا أو حاميًا للشخص لكن حتى المولودين في الولايات المتحدة لا قيمة لهم في سجون الانقلاب. وقد أرسل الدكتور صلاح سلطان والد محمد برسالة استغاثة عبر قضبان السجون حيث يشارك ابنه السجن مناشدًا فيها المنظمات الدولية أن تتدخل لإنقاذ حياة ابنه قائلاً: في نهايتها » أرجوكم إنها صرخة أب يرى ولده يحتضر أمام عينيه كل لحظة آملاً إما الحرية أو الشهادة » والجدير بالذكر أن عدد المضربين عن الطعام في السجون المصرية قد زاد عن عشرة آلاف مع تغييب وتكتم إعلامي وقانوني عما يجري في السجون وأقسام الشرطة التي تحولت إلى مراكز تعذيب. ومن أشهر مراكز التعذيب والاغتصاب قسم ثان مدينة نصر الذي تحول إلى سلخانة لطلبة وطالبات جامعة الأزهر، كما أن ما تعرض له المصريون من قصص اعتقال وتعذيب في خلال سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي خلال فترة حكم عبد الناصر أصبح لا يساوي شيئًا مقابل ما يتعرضون له الآن من كل أنواع الجرائم ضد الإنسانية مع صمت الدول الغربية المدعية أنها تدافع عن الإنسان وحقوقه، ولعل الجريمة الأكبر وهي تصفية المدنيين في رابعة والنهضة ورمسيس والمنصة والحرس الجمهوري وغيرها من المجازر الأخرى لم تجد أي إدانة من الغرب أو طلب للمحاسبة حتى الآن, بل إن المجرم الأول المسؤول عن كل هذه الجرائم عبد الفتاح السيسي يلقى الدعم الغربي الكامل ليكون رئيس مصر القادم. إن الشجب والإدانة أساليب الضعفاء, وإذا لم يتحرك الغرب لعزل الانقلابيين واتخاذ إجراءات فعلية ضدهم فإن الغربيين شركاء فاعلون في هذه الجرائم.