يواصل أصحاب الاستراحات على شاطئ بحر غزة استعداداتهم على قدمٍ وساق، لاستقبال فصل الصيف، والذي يمثل فرصة ذهبية لكسب الرزق لشريحة واسعة من الغزيين. ويستعد أصحاب الاستراحات والجهات المتخصصة من أجل توفير أجواء مريحة لسكان قطاع غزة، المحاصرين منذ قبل الاحتلال الإسرائيلي والذي يعتبر البحر المتنفس الوحيد لهم. فيما يواصل الاحتلال حصار قطاع منذ ثمانية أعوام، وسط أجواء إنسانية صعبة يعيشها سكان القطاع، بالتزامن مع انقطاع الكهرباء والوقود وتوقف عجلة العمل بعد منع الاحتلال دخول مواد البناء. [title]مصدر رزق [/title] ويقول صاحب أحد الاستراحات أنور علي لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "إن فصل الصيف يمثل فرصة ذهبية لكسب الرزق في ظل توقف العمل ومنع دخول مواد البناء، والتسهيلات الحكومية لاستجار شاطئ البحر". ويؤكد أن انقطاع التيار الكهربائي والحصار يساهم في مضاعفة أعداد الفارين من حرارة المنازل إلى هواء البحر العليل. ويقوم أنور ببناء الخيم، وتمهيد أرض الاستراحة، وتنسيق أحواض الزراعة، لتوفير أجواء سياحية تليق بالمواطنين، لاسيما مع وجود عدد كبير من الاستراحات المجاورة والمنافسة في تقديم أفضل الخدمات لكسب الزبائن. [title]جهود حكومية [/title] فيما يؤكد مدير إدارة الانقاذ البحري بالدفاع المدني النقيب يحيى تاية، أن إدارته شرعت بتدريب المنقذين بحريًا، في دورات تنشيطية على مستوى محافظات القطاع، لتهيئتهم وصقل قدراتهم الجسمية والنفسية. ويطالب مدير الانقاذ في الدفاع المدني بضرورة اتباع الإرشادات التي تصدر عن المنقذين، والعمل بها لتجتنب أنفسهم وذويهم الخطر أثناء السباحة. ويشدد النقيب يحيى على ضرورة إتباع تعليمات المنقذين والالتزام بالمناطق التي تخضع لمراقبة فرق الإنقاذ، مؤكدةً على ضرورة الالتزام بالرايات الموجودة على الشاطئ. ويبين تاية أن الراية الصفراء التي توضع على شاطئ البحر تسمح بالسباحة والراية الحمراء تحذر من السباحة والراية السوداء تمنع السباحة بالمطلق. [title]إرشادات للمصطافين [/title] ويدعو مدير الانقاذ المصطافين إلى عدم السباحة بشكل فردي أو بعيدا عن رؤية المنقذين، وعدم السباحة في أوقات الليل وفترة بين الفجر والشروق، محذراً من استخدام الأدوات المائية وخاصة الأدوات التي تنفخ بالهواء قبل التأكد من سلامتها. ويحذر من منع السباحة في المناطق الصخرية لوجود تيارات مائية، مشدداً على ضرورة إبلاغ المنقذين عند رؤية أشخاص غرقى وعدم التعامل بشكل فردي وارتجالي. ويبقى لسان حال سكان قطاع غزة سنفرح بصيفنا برغم آلام الحصار والتغيرات العربية، لأننا شعب يستحق الحياة بعزة وكرامة.