أكد الشيخ سليمان الفرا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أننا كشعب فلسطيني بحاجة إلى أن يسترد أسرانا كرامتهم ليس فقط بتحقيق مطالبهم داخل السجن، وإنما بخروجهم وعودتهم إلى أهاليهم معززين مكرمين. جاء ذلك خلال وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي نظمتها القوى الوطنية والإسلامية أمام مقر الصليب الأحمر بخان يونس جنوب قطاع غزة. وقال الفرا: "لابد أن تجتمع جهود المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها من أجل السعي الحقيقي لتحرير الأسرى"، متسائلاً كيف نسْلم الأسرى وعندنا من طاقات المقاومة والعمل المسلح ورجالاته التي لابد ان تجتمع جميعاً من أجل قضية الأسرى. وأضاف "وجب على الأمة حكماً شرعياً أفراداً وحكاماً وتيارات بذل المهج والمال لإخراج الأسرى ولو لم يبقى منا درهم ولو لم يبقى منا عين تطرف". وطالب الفرا الحكومات العربية والإسلامية أن تقف مع قضية الأسرى وأن تقدم لهم عملاً وطنياً وإسلامياً لاستنقاذهم من براثن سجون الاحتلال الاسرائيلي، مذكراً المفاوض الفلسطيني أن المفاوضات إذا لم يرافقها الكفاح المسلم والمقاومة الشعبية والإسلامية فلا قيمة لهذا المفاوضات ولا يعطوني الاحتلال شيئاً. وفي كلمة للفصائل الفلسطينية أكد أبو الأمين النجار أن هذه الوقفة الرمزية أمام الصليب الأحمر هي جزء صغير يجب أن يكبر ويصل لكل ربوع الوطن ويمتد إلى كل دولة في الشتات بها شعب فلسطيني حي. وناشد الفعاليات الوطنية والشعب الفلسطيني باستمرار التضامن مع الأسرى، قائلاً: "لابد أن تنصب خيام الاعتصام في كل مكان من الأرض الفلسطينية والشتات. ووجه النجار رسالته إلى مؤسسات حقوق الإنسان "أن ما يجري في سجون الاحتلال من بطش ضد الأسرى الفلسطينيين لهو وصمة عار على جبينكم"، مطالباً بخطوات عملية ملموسة على أرض الواقع ، لا مجرد كلمات وشعارات "فهذه ليس لها قيمة إن لم تترجم على الأرض". الوقفة تخللها كلمات تضامنية، فيما حمل الحضور صور الأسرى ويافطات حملت شعارات دعم ومؤزراة للأسرى وذويهم، فيما زار وفد من الفصائل الوطنية والإسلامية مقر الصليب الأحمر وقدموا احتجاجهم على ممارسات الاحتلال التعسفية ضد الأسرى وخاصة الأسرى الإداريين.