أدانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية الشقيقين نضال ونور الدين عامر باختطاف وقتل الجندي الإسرائيلي"تومير حزان" قبل ثمانية أشهر في قلقيلية. وأدانت المحكمة الإسرائيلية نضال بتهم الاختطاف والقتل والإقامة "غير الشرعية" في ما يسمى بـ"إسرائيل" وتشويش سير القضاء، بينما أدانت شقيقه نور الدين في إطار صفقة ادعاء بالمشاركة في قتل الجندي. وأوضحت مصادر إعلامية الإسرائيلية أن المحكمة ستصدر قرارها نهاية الشهر القادم. وكان محامي مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان تمكن في وقت سابق من زيارة نضال الذي أكد أنه تعرض فوراعتقاله لعملية تعذيب شديدة جدا لا يمكن تصورها ولم يكن يشاهدها إلا في الأفلام، مفضلا عدم الحديث عن تفاصيل ما تعرض له ومكتفيا بالإشارة إلى أن جميع وسائل التعذيب المعروفة كانت مجرد نزهة بالنسبة لما تعرض له. وذكر "نضال" أن شقيقه عبد السلام هو صاحب فكرة عملية خطف الجندي من أجل الإفراج عن شقيقهم الثالث نور الدين الذي يقضي حكما بالسجن (29 عاما) وبغرض الحصول على مكافئة مالية مقدارها (5 ملايين) شيكل وُعد بها من قبل إحدى الجهات التي لم يذكرها. وتحدث نضال عمر عن تفاصيل عملية قتل الجندي الذي كان طيارا في سلاح الجو الإسرائيلي ويعمل معه في أحد المطاعم بمدينة "بتاح تكفا"، مشيرا إلى أنه وشقيقه عبد السلام قاما باستدعاء الجندي لمنزلهم في قرية بيت أمين بقلقيلية ومن ثم خرجا إلى إحدى الجبال القريبة من قرية "سنيريا". وأشار إلى أنه وبعد وصوله والجندي وشقيقه إلى المكان المحدد طلب من شقيقه عبد السلام المبلغ المالي الذي تحدث عنه، وبعد أن أخبره بأن المبلغ الموعود غير متوفر الآن، قام بتكبيل الجندي من يديه ثم (فك) قشاطه الذي كان يرتديه وقام بخنق الجندي حتى الموت. وأكد "نضال" على أن ما قام به تم من دون وعي، حيث كان في حالة هستيريا لأنه خشي من اعتقاله لفترة طويلة بتهمة خطف الجندي، ما اضطره في النهاية لقتله خوفا من انكشاف أمره.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.