بهممٍ تُناطِحُ السَّحابَ، وبعزيمةٍ قويةٍ كالجبالِ الرواسِي، يمضينَ بِكُلِ ثقةٍ وثباتٍ ليعلينَ أصواتَهنَّ مِن تحتِ رمادِ الآلامِ وركامِ الآهاتِ والعذاباتِ، غيرَ مبالياتٍ بالحواجزِ والعثراتِ ليكسرنَ حاجزَ الصمتِ بحناجرهِن الذهبيةِ من خلف الميكروفون، لتصلَ كلمتُهم إلى كُل مسامِع الدُّنا، ويعزَزْنَ آمالَهم ويمحينَ آلامَهم ويحقِقْنَ أحلامَهم وأهدافَهم، في إيصالِ صوتِ المرأة الفلسطينيةِ في صورةٍ بهيةٍ تُعانقُ المجدَ والعلياءَ. فعلى الرغمِ من انتشارِ عشراتِ الإذاعاتِ المحليةِ في الضفة وقطاع غزة عبر الإنترنت وعبر موجة إلا أنّها لم تحققَ ما تصبُو إليه المرأة الفلسطينية، في ظل تزاحمِ الأخبار والبرامج الأخرى، ما استدعى انطلاقة "إذاعة صوت النساء" من رحمِ معاناةِ المرأة الفلسطينية، لتسدَ الخللَ وتفي باحتياجات المرأة، لتعنى في شئون المرأة وتخصصاتِها. [title]نقلُ المعاناة والإنجازات[/title] مديرة الإذاعة الجديدة الإعلامية والناشطة النسائية إسلام البربار "27عاماً" أوضحت أن إذاعة "صوت النساء" بغزة، جاءت لتعبرَ عن صوت المرأة الفلسطينية ونقل معاناتها وإنجازاتها وطموحاتها، وإيصال رسائلها وصوتها لكل العالم. وشاركَ في إنشاءِ "صوت النساء" عبر الانترنت عددٌ من المتطوعاتِ والمتطوعين، مع الأخذ بالاعتبارِ أن الغالبية العظمى من النساءِ، وبدعمٍ ومجهودٍ ذاتِي، بمشاركة عددٌ من الناشطاتِ والنشطاء الإعلاميين، والداعمين للمرأة الفلسطينية. وبيّنت البربار في حديثِها لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن الإذاعة ستسلط الضوءَ بشكلٍ كبير ومتواصلٍ على أوضاعِ الأسيراتِ الفلسطينياتِ في سجونِ الاحتلالِ الإسرائيلي، وإيصال معاناتِهم إلى كل العالمِ وفضح جرائم الاحتلال بحقهم والمطالبة بالإفراج عنهنَّ بأقربِ وقتٍ ممكن، ومناشدة كافة الأطراف الدولية بالتدخل العاجل لوقف معاناتهم وإطلاق سراحِهم. وأوضحت أن الإذاعة ستتابعُ بشكل مستمرٍ قضايَا القتل على "خلفية الشرف" والوقوف بجانب الضحايا من النساء في المجتمع الفلسطيني، وإنصافهم إعلامياً وعلى أرض الواقع. وانطلقت الإذاعة لتعبرَ عن كافةِ شرائح المجتمع الفلسطيني من النساء، ومخاطبة المستويات كافة، والمطالبة بحقوقِ المرأة الفلسطينية، وتحقيق أهدافها وتطويرها وصنع امرأة قادرةَ على مواجهةِ التحديات والظروف الصعبة، في ظل وجود العثرات والحواجز التي تحد من تنمية المرأة في المجتمع الفلسطيني من احتلال وحصارٍ وظلمٍ وغيره. [title]لم تُنصف إعلامياً[/title] ورأت مديرة الإذاعة النسائية أن الإعلام الفلسطيني أجحف بعض الشيء بحق المرأة الفلسطينية "المناضلة .. المكافحة "، مبينة أن صوت المرأة خرج َ من أزقةِ غزة الضيقةِ إلى الآفاق الواسعةِ. واخْتير جُلَّ طاقم الإذاعة من أصحابِ التضحيات والمعاناة "وليس من هاويات المايك" على حد وصف البربار "لتكون الكلمات والعبارات أصدق وذات تأثير أكبر على شرائح المجتمع الفلسطيني وغيره". وطالبتْ كافة الجهاتِ المسئولةِ والمعنيةِ بتقديمِ الدعمِ المادي والمعنوي لصوت المرأة الفلسطينية الواعد، واصفةً المرأة بأنها نصف المجتمع أمَاً وأختاً وزوجةً وابنةً .. إلخ .. [title]تخصصٌ ومجالٌ كافٍ[/title] وفي ذات السياق، باركت الناشطة النسائية فاطمة عاشور انطلاقة إذاعة "صوت نساء غزة" المتخصصة بقضايا النساء، مبينة أنها الإذاعة الوحيدة في الوطن التي تعطي المرأة الفلسطينية مساحة أكبر لعرض فكرتها وطرح مشاكلها ومعاناتها، وتعطي مجال كافٍ لقضايا المرأة مثل التعليم والحرية في اختيار الزوج والطلاق وافراد وقتٍ كبير للتطرق إليها وطرح الحلول. ودعت عاشور طاقم عمل الإذاعة إلى العمل والاجتهاد في تطوير الإذاعة، والعمل الجيد من أجل تحقيق الأهداف كونها إذاعة ناشئة، والعمل على إيصال "صوت الإذاعة" إلى أكبر شريحة ممكنة، متمنيةً أن تصبح إذاعة عبر أثير موجة "FM". واقترحت عدة برامج لطرحها عبر الإذاعة أهمها وضع المرأة القانوني ومشاركتها في الحياة السياسية، ونظرة المجتمع لها ونظرتها لذاتها، ومعرفتها بحقوقها وواجباتها. وتمنت عاشور النجاح للمصالحة الوطنية لكي تصبح حكومة واحدة ووزارة مرأة واحدة، للنظر في شئون المرأة على أكمل وجه، وتحقق المرأة الفلسطينية ما تصبو إليه من حرية وكرامة وعدلٍ ومشاركة. ويذكرُ أنَّ لصوتِ نساء غزة موقعاً إلكترونياً عبر الانترنت وصفحة عبر الفيس بوك، يتناولان قضايا المرأة الفلسطينية في كافة المجالات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.