13.85°القدس
13.27°رام الله
13.3°الخليل
18.58°غزة
13.85° القدس
رام الله13.27°
الخليل13.3°
غزة18.58°
الإثنين 18 نوفمبر 2024
4.72جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.95يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.72
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو3.95
دولار أمريكي3.74

خبر: اتفاق ينهي الحرب في جنوب السودان

وقع طرفا النزاع في جنوب السودان علي اتفاق سلام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ديسالين وممثل عن الوساطة الإفريقية وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية . ونص الاتفاق علي وقف القتال في الجنوب بعد 24 ساعة من توقيع الاتفاق ونشر مراقبين من دول هيئة التنمية الحكومية لدول شرق إفريقيا "ايغاد" فورا والتزام الأطراف بعزل قواتها عن بعضها البعض وعدم تحريكها حتى يتم التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. ووقع علي الاتفاق عن الجانب الحكومي الرئيس سلفا كير ميارديت فيما وقع عن المتمردين زعيمهم رياك مشار. وجاء الاتفاق تحت وساطة هيئة التنمية الحكومية لدول شرق إفريقيا "ايغاد" لكن الطرفين استجابا للدخول في التفاوض بعد ضغوط مورست عليهما من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. ووفقا للاتفاق، سيتم فتح ممرات آمنه لإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع المسلح في الجنوب وفي كافة أرجاء جنوب السودان . بالإضافة إلى الاتفاق علي حل كافة الخلافات في جنوب السودان بالحوار. كما اتفق طرفا النزاع على تشكيل حكومة انتقالية في جنوب السودان تمهد الطريق لوحدة وطنية وتكون مهمتها الإعداد لدستور دائم لجنوب السودان والإعداد للانتخابات المقبلة. واتفق سلفا كير ومشار على السماح للشركاء الدوليين وكافة المعنيين بالأوضاع في جنوب السودان بالمشاركة في صنع مستقبل جنوب السودان السياسي. وكان الرجلان قد وصلا إلي قاعة التوقيع داخل القصر الرئاسي بعد أن تصافحا في منتصف الطريق قبل الجلوس في المنصة وتوسطهما رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ديسالين. ولم تظهر ملامح الفرح علي ملامح الرجلين وظلا متجهمين طوال فترة التوقيع علي الاتفاق. وقال مراسل بي بي سي في أديس أبابا محمد عثمان إن الاتفاق جاء بأقل من التوقعات التي كان ينتظرها المراقبون والمراسلون بعد ساعات طويلة من الانتظار حيث كان ينتظر أن يتم التوقيع علي اتفاق شامل ونهائي لوقف إطلاق النار وليس على اتفاق لوقف العدائيات يماثل ذلك الذي وقعه الطرفان في يناير/كانون ثاني الماضي. وشهد جنوب السودان حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني في أعقاب حالة الحرب التي اندلعت في سبتمبر / أيلول الماضي بعد اتهام الرئيس سلفاكير لنائبه السابق رياك مشار ومجموعة من القيادات في الحكومة بالتخطيط لقلب نظام الحكم. وأدى النزاع إلى مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليون ونصف المليون شخص من مناطقهم بحسب إحصاءات الأمم المتحدة التي اتهمت طرفي النزاع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال زعيم المتمردين رياك ماشار في كلمة خلال توقيع اتفاق السلام إنه جاء إلي أديس أبابا بعد تلقيه الدعوة من ايغاد. وأوضح أنه لم "يكن يعلم أنه جاء للتفاوض مع سلفا كير وإنما جاء لأمر بسيط". مشيرا إلى أنه "لم يأت بأجندة واضحة لكنه قبل التحدي وقبل بالتوقيع علي الاتفاق". وقال ماشار إن جنوب السودان ظل ينزف لخمسة أشهر. ونفى زعيم المتمردين قيامه ومجموعته بانقلاب قائلا إنه " لم يسع إلي ذلك".وقال موجها كلامه لسلفا كير إنه "ملتزم بإيجاد حل سياسي للأزمة في جنوب السودان". واعتبر أن الاتفاق جيد في محتواه وهو خارطة طريق جيدة لحل مشكلات جنوب السودان. من جانبه، قال رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت إنه لم يأت إلي أثيوبيا للدفاع عن موقفه كما ذهب ماشار. وأضاف أنه "التزم بعدم العودة إلي الحرب في جنوب السودان بعد الانفصال" مؤكدا التزامه بتوقيع الاتفاق بدون إبطاء ولكنه قال إنه يخشي أن "يقوم الطرف الآخر بانتهاك الاتفاق". وأوضح سلفا كير، الذي كان يتحدث بلغة حزينة وغاضبة بعض الشيء، إن "الأولوية الآن هي عودة الاستقرار والتنمية في الجنوب وليس الحديث عمن قام بالانقلاب". وأعرب عن استعداده لإغلاق " تلك الصفحة الدموية من تاريخ بلاده ووجوب توقف القتال فورا".