لماذا يجري الديكتاتور انتخابات: السيسي والأسد ووهم الشرعية." تحت هذا العنوان نقرأ مقالا لروبرت فيسك في الإندبندنت عن الانتخابات المزمعة في كل من مصر وسوريا. يستهل الكاتب مقاله متسائلا "لماذا يحب الديكتاتور الانتخابات؟ قائلا إنه تساؤل قديم في الشرق الأوسط لكنه يطرح نفسه مجددا مع استعداد كل من عبد الفتاح السيسي للفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في مصر هذا الشهر، وبشار الأسد لإعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة الشهر القادم، بحسب الكاتب. ثم يطرح فيسك تساؤلا آخر عن النسبة التي سيفوز بها كلاهما، ما إذا كانت ستصل لتسعين بالمئة، أم ستقف في حدود الثمانين بالمئة مثلما حدث مع العجوز المريض عبد العزيز بوتفليقة الذي سجل واحدا وثمانين ونصف بالمئة، والحديث لفيسك. ويتوقع الكاتب أن يفوز السيسي باثنين وثمانين بالمئة على الأقل كي يظهر أنه ليس بوتفليقة. بينما ينتظر أن يسجل الأسد رقما في حدود التسعين بالمئة خاصة وأن مليونين ونصف مليون لاجئ سوري يعيشون حاليا خارج البلاد. ثم يمضي فيسك قائلا إن السيسي والأسد لا يخوضان انتخابات لأنهما بحاجة لدعم انتخابي. فالسيسي الذي خلع زيه العسكري رسميا لخوض الانتخابات بحاجة لحماية الإمبراطورية الاقتصادية العملاقة للجيش واستثمارات زملائه الجنرالات في الطاقة وشركات المياه المعبئة والعقارات ومراكز التسوق ومتاجر الأثاث، بحسب الكاتب. وهو ما يبرر اعتقاد السيسي بأنه من غير المناسب أن تكون للمدنيين سلطة على ميزانية الجيش. أما الأسد على الجانب الآخر فيسعى لضمان موت محادثات جنيف التي كانت تهدف لتشكيل حكومة انتقالية. متسائلا: "إذا صار الأسد الشهر القادم رئيسا أعيد انتخابه كيف يمكن تشكيل حكومة انتقالية؟ ".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.