18.88°القدس
18.67°رام الله
17.75°الخليل
23.87°غزة
18.88° القدس
رام الله18.67°
الخليل17.75°
غزة23.87°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: الحرية للأسرى

الاعتقال الإداري اعتقال بلا قضية ولا سبب. لا تطبق دول العالم قاطبة الاعتقال الإداري. دولة الاحتلال والعدوان هي الوحيدة في العالم التي تطبق الاعتقال الإداري. وهي تطبقه بشكل عنصري على الفلسطيني فقط. لا يطبق الاعتقال الإداري على اليهود. القانون الإسرائيلي يمنع تطبيقه على اليهود. في الاعتقال الإداري تعتقل قوات الاحتلال الفلسطيني وتلقي به في السجن لمدة ستة أشهر، قابلة للتجديد دون أن توجه له تهمة محددة. وعند انتهاء المدة تعرضه على محكمة عسكرية لتجديد الاعتقال دون الكشف عن التهمة الموجهة له. بعض المعتقلين الإداريين أمضى الآن ثماني سنوات، من خلال عملية التجديد التلقائي. قصة الاعتقال الإداري هي قصة الاستبداد والقهر خارج القانون. ولأنه تصرف غير إنساني وغير قانوني انتقدته المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ، وطالبت بوقفه، وبإجراء محاكمات عادلة للمعتقلين أو إطلاق سراحهم. الدعم الذي قدمته منظمات حقوق الإنسان جيد ، ولكنه غير كاف للإفراج عنهم وجلب العدالة لهم ولذويهم. لذا قرر المعتقلون الإداريون الإضراب الشامل عن الطعام، ومواجهة السّجان بالأمعاء الخاوية ، وهذه استطاعتهم وحيلتهم التي يقدرون عليها. هم فرج الله ركبهم قاموا بدورهم، ولكنهم يطلبون من الشعب ومنظماته القيام بدورهم أيضا، لذا قرروا الدعوة إلى ( جمعة النفير والغضب) غداً العاشر من رجب الخير، التاسع من مايو، وكلهم أمل أن يحتشد الشعب خلف قضيتهم للضغط على الأطراف المحلية والدولية للإفراج عنهم، وإلغاء عقوبة الاعتقال الإداري. لقد حاولت إدارة السجن كسر الإضراب وقد دخل أسبوعه الثالث، بآليات متعددة كان أسوأها، وأكثرها إهانة, عمليات التفتيش العاري للمعتقلين، وتمريرهم بين صفين من الجنود كما ولدتهم أمهاتهم بين ضحكات الجنود وسخرياتهم، وتعليقاتهم الجارحة للحياء. في بيان المعتقلين الأخير وصفوا ما حصل معهم بأنه أسوأ مما حصل مع العراقيين في سجن أبو غريب. ولأنهم في النار ونحن في الظل، قالوا في بيانهم الأخير: ( لا تتركونا وحدنا، وندعوكم إلى النفير والغضب، في جمعة النفير والغضب الشعبي ، لتقولوا للظالمين بأن الأسرى ليسوا وحدهم، كما زعم المحتل)... ( لقد ضعفت أجسادنا، وبدأت بالانهيار، وأصبحنا غير قادرين على الحركة، ونعيش فقط على شربة الماء، وفي كل يوم نتعرض أيضا للتفتيش والبطش من إدارة السجن ، وأصبحنا نشعر بالخطر الحقيقي على صحتنا وحياتنا، وبدأنا نعد أنفاسنا للرحيل عنكم أعزاء كرماء... الخ). هذه صورة قلمية للاعتقال الإداري القائم على ظلم صريح، وتعسف واضح، ورؤية عنصرية، في ظل مجتمع دولي منافق، يتهم الفلسطيني الضحية بالإرهاب، ويداري على التفرقة العنصرية لأن مرتكبها يهودي إسرائيلي فقط. المعتقلون الآن في حاجة للشعب، وقد عودنا الشعب على حماية أبنائه، وتحريرهم، وقد آن الأوان للنفير لنصرتهم وتحريرهم. تحية من صحيفة فلسطين لكل الأسرى المضربين، ولكل المشاركين في يوم النفير والغضب، والحرية للأسرى