يتوجه وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل الأسبوع المقبل إلى السعودية والأردن و"إسرائيل" في محادثات تتركز حول البرنامج النووي الإيراني والنزاع في سوريا، حسبما أفاد مسؤولون الجمعة. وقال المسؤول الإعلامي في وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي في مؤتمر صحافي "ستكون الرحلة الثالثة إلى الشرق الأوسط منذ عام تقريبا وستعزز الإستراتيجية الأميركية في المنطقة". وأضاف كيربي أن الجولة "جزء من جهودنا للتنسيق مع حلفائنا في المنطقة لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة". وواجه المسؤولون الأميركيون صعوبات لإقناع دول الخليج خصوصا السعودية بالاتفاق المرحلي مع إيران حول برنامجها النووي نظرا لتخوفها من أن يزيد مثل هذا الاتفاق من جرأة إيران. كما أن دول الخليج لم ترق لها المقاربة الحذرة التي انتهجتها واشنطن إزاء تسليح المعارضة في سوريا. ومن المفترض أن يلتقي هيغل في السعودية وزراء دفاع دول مجلس التعاون وهو ما اقترح القيام به خلال زيارة سابقة في كانون الأول/ديسمبر، بحسب كيربي. وتابع كيربي أن اللقاء سيشكل فرصة "للتشديد على التزامات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتعزيز سياستها القائمة على منع إيران من حيازة سلاح نووي مما سيزيد من عدم استقرار المنطقة". وقال كيربي إن اللقاء سيكون الأول بين وزراء دفاع دول الخليج ووزير دفاع أميركي منذ 2008. وسيركز اللقاء على تنسيق "الدفاعات الجوية والصواريخ والأمن البحري والدفاع الالكتروني". وبعد السعودية، سيتوجه هيغل إلى الأردن حيث سيلتقي نظيره للتباحث في النزاع الدائر في سوريا. وقال كيربي إن "هذه الزيارة ستسلط الضوء على التزام الولايات المتحدة لجهة الدفاع عن الأردن حيث يعمل أكثر من ألف موظف أميركي بتنسيق وثيق مع هيئات الدفاع الأردنية". وسيختتم هيغل جولته بزيارة إلى "إسرائيل" حيث سيلتقي الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الحرب موشيه يعالون. وفي "إسرائيل"، سيتباحث هيغل في جهود تعزيز دفاعات الصواريخ الإسرائيلية، بحسب كيربي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.