تقول روث شيرلوك مراسلة صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إن السكان الذين عادوا إلى أحيائهم بعد يوم واحد من انتهاء الأعمال القتالية في حمص السورية وجدوا أنفسهم في مدينة أشباح، مبانيها مدمرة، ليبحثوا بين الأنقاض عن ما كانت حياتهم. وتضيف أنه خلال السنوات الثلاث من المعارك والحصار التي شهدتها المدينة تحولت المنازل والبنايات إلى أنقاض، بفعل نيران المدفعية والغارات الجوية للجيش الحكومي. وحسبها فإن القوات التي دخلت المدينة اكتشفت مستشفيين ميدانيين وشبكة من الأنفاق تحت الأرض ، أما حمص القديمة فلم يتبق منها شيء يذكر. في حي الحميدية الذي كانت تسكنه أغلبية مسيحية لم تجد هدى البالغة من العمر 45 عاما شيئا في المكان الذي كان يقوم فيه بيتها، باستثناء كومة من الركام وفنجان قهوة يتيم. وتقول: جئت أبحث عن بيتي فلم أجده. لم أجد لا سقفا ولا جدرانا. وجدت فنجان القهوة هذا، وسآخذه معي كتذكار". هذه لم تكن قصة هدى وحدها، فقد جاء الكثيرون غيرها باحثين عن منازلهم، لينتظرهم نفس المنظر: أكوام الركام. في حي الملجأ دمرت جميع المباني، وكذلك السيارات التي كانت متوقفة هناك. بالنسبة للحكومة السورية يمثل إعادة السيطرة على حمص نصرا قبل الانتخابات المقبلة، لكن الدمار الذي وجده الجنود والسكان في المدينة يشهد على المعاناة التي كابدها المدنيون من أجل أن ينتصر الرئيس بشار الأسد في حرب أهلية حسب ما تقول مراسلة الصحيفة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.