خبر: عملية الزيتون.. 10 سنوات ولا تزال الذكرى حاضرة
11 مايو 2014 . الساعة 07:38 ص بتوقيت القدس
تمر اليوم الأحد, الذكرى السنوية العاشرة لعملية كان لها أثرها على جنود الاحتلال وعلى شعبه حيث تمكنت كتائب القسام من تفجير دبابة إسرائيلية في حي الزيتون بمدينة غزة في الحادي عشر من مايو في العام 2004م، أودت بحياة ستة من الجنود الإسرائيليين على الفور وأصابت العديد. وبداية هذه العملية كانت عندما دخل جنود "جفعاتي" إلى حي الزيتون بمدينة غزة، بهدف القيام بعملية تفجير لإحدى المخارط هناك، بحجة أنها كانت تعمل على إنتاج القذائف الصاروخية حتى دقائق قبل السادسة والنصف صباحاً، عندما هز المنطقة انفجار عنيف أخفى معالم ناقلة جند كان على متنها ستة من عناصر سلاح الهندسة التابع للواء "جفعاتي". وعلى مدى فترة زمنية معينة لم يعرف القادة الميدانيون ما هو مصير تلك الآلية العسكرية، بعد أن حاولوا التقاطها من خلال أجهزة الاتصال ولكن دون جدوى، إلا أنهم عندما رأوا محركها ملقىً على الأرض علموا أنه لم يبقَ منها شيء. لقد كانت عبوة ناسفة أدّت لاختراق الحماية السفلية لتلك الناقلة التي تُسمى m113، وقد تفجرت المواد التي كانت بحوزة الجنود، وبقيت الآن المهمة الصعبة لمن خلفهم، لكي يقوموا بجمع أشلائهم المتناثرة هنا وهناك وملاحقة الفلسطينيين، الذين وضعوا أيديهم على تلك الأشلاء وقاموا بالعبث فيها. إن مأساة الجنود الستة، كان كابوس القادة في الميدان، كما أن تفجير تلك الناقلة وسط ذلك الازدحام الفلسطيني كان أحد الأمور السيئة على الإطلاق التي يتصورها العقل بالنسبة لقادة الجيش. ولكن بالرغم من ذلك الحدث المؤلم وأنه كان معلوماً أن مثل هذه الناقلات لا يوجد بها أي حماية من الأسفل، إلا أن الجيش الإسرائيلي عاد الكَرّة مرة أخرى وأرسل جنوده في مهمة أخرى على نفس النوع من تلك المركبات. لكن في هذه المرة لم تكن عبوة أرضية وإنما قذيفة rpg أطلقها عناصر من سرايا القدس من مدينة رفح، واخترقت الناقلة التي تفجرت وهي تحمل طناً من المتفجرات بداخلها، حيث كانت تابعة لوحدة الأنفاق التي كانت تسير على خط "فيلادلفي". وفي صباح اليوم التالي عندما بدءوا في البحث ناحية الجهة الشرقية للجدار الفاصل قُتِل اثنان من الجنود أيضاً، لكي يصبح العدد 13 جندياً خلال 4 أيام، وعليه صدرت التعليمات بوقف عمل الناقلة M113 للعمل في قطاع غزة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.