في الذكرى السادسة والستين للنكبة الفلسطينية، انطلقت الحملة الشبابية الفلسطينية "متحركين لأجل فلسطين"، وهي حملة تأتي ضمن مشروع (شباب من أجل التغيير) الذي يجمع شبابا فلسطينيا من كافة أماكن التواجد الفلسطيني، إيمانا منهم بضرورة رفض واقع انتهاك الحق في حريّة الحركة والتنقّل، وتأثيره من خلال إنتاج تقسيمات الهوية المناطقية وشرذمته للهوية الفلسطينية الجمعية. وجاء تنفيذ المشروع لتعزيز مشاركة الشباب الفلسطيني في فلسطين التاريخية في دعم التغيير الاجتماعي والسياسي، من أجل تطوير المواقف المشتركة بين الشباب الفلسطيني حول القضايا السياسية والاجتماعية، من خلال بناء وقيادة السياسات والمقترحات لتغيير واقع الفصل العنصري وسياسات الاحتلال الإسرائيلي لعزل الفلسطينيين التي تؤثر على التواصل بينهم. هذا وتنطلق المجموعات الشبابية في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية وقطاع غزة بحملتها الوطنية للدفاع عن حقهم في حرية الحركة والتنقل بهدف التمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية الجماعية، التي بدأت أولى أنشطتها مجموعة متحركين في الداخل الفلسطيني في مسيرة العودة إلى بلدة "لوبية" المهجرة للتعريف بانشطة الحملة واهدافها. وحملت الحملة عدة شعارات تجسد جوهر قضيتها تحت عناوين "لا حدود لهويّتنا" و"متحركين لأجل فلسطين". يذكر أن تحرك الشباب الفلسطيني في هذه الحملة يأتي رفضا للواقع المرير الذي فرضه عليهم المحتل الصهيوني، من سحق للحيّز المكاني الموحد وللهوية الجماعية وتعزيز التباعد الجغرافي بينهم كفلسطينيين، ورفضا لما أصبح يشكل واقعا مرفوضا للفلسطينيين على مر سنوات النكبة الست والستين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.