وصل وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل اليوم الثلاثاء إلى السعودية في جولة شرق أوسطية تشمل الأردن و"إسرائيل"، يسعى فيها هيغل إلى حث الدول الخليجية على تعاون متعدد الأطراف، من أجل تنسيق أفضل في مجال الدفاع الجوي والمضاد للصواريخ والأمن البحري والأمن المعلوماتي، بحسب المتحدث باسمه الأميرال جون كيربي. وفي جدة، يلتقي هيغل لأول مرة وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي، ليتناول معهم احتمالات تطوير إيران لسلاح نووي يقلق الخليج والعالم بأسره، خصوصًا أن دول مجلس التعاون لا تشعر بالاطمئنان من الاتفاق النووي المرحلي المبرم في تشرين الثاني (نوفمبر) بين إيران والولايات المتحدة والدول الغربية. وسيركز اللقاء على تنسيق الدفاعات الجوية والصواريخ والأمن البحري والدفاع الإلكتروني، كما سيشكل فرصة للتشديد على التزامات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتعزيز سياستها القائمة على منع إيران من حيازة سلاح نووي. ونقلت تقارير منفصلة أن هيغل ينوي حث الخليجيين على تعاون متعدد الأطراف، يوثق أواصر التعاون المشترك. كما سيبحث معهم الحرب التي يستمر فيها النظام السوري على السوريين، في ضوء ما تواجهه واشنطن من انتقادات لإحجامها عن دعم المعارضة السورية، بينما الدعم الروسي الإيراني مستمر لنظام بشار الأسد. بعد جدة، يطير هيغل إلى عمان، لبحث الوضع في سوريا مع المسؤولين الأردنيين، ولتجديد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الأردن، حيث يعمل أكثر من 1000 موظف أميركي بتنسيق وثيق مع هيئات الدفاع الأردنية. ويختم هيغل جولته الشرق أوسطية المقتضبة بزيارة "إسرائيل"، حيث يلتقي الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الحرب موشي يعالون، ويبحث معهم مسائل أمنية، إقليمية وثنائية، كالتعاون في الدفاع الجوي المضاد للصواريخ، خصوصًا أن واشنطن تقدم "لتل أبيب" في العام الحالي 236 مليون دولار لتمويل القبة الحديدية المضادة للصواريخ، و269 مليون دولار أخرى لتمويل منظومات مشابهة أخرى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.