وجه المحامي الأسير في سجون الاحتلال فارس أبو الحسن رسالة لرئيس السلطة محمود عباس ولوزير الأسرى في حكومة رام الله ولنقابة المحامين الفلسطينيين شرح لهم فيها معاناة الأسرى، وعدوان إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم، كما قدم لهم صورة عن الاعتداء الذي تعرضه له وطاقم مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان. وأكد أبو الحسن في الرسالة -التي خرجت من سجن عوفر بتاريخ 11-5-2014 ووصلت اليوم الأربعاء 14-5-2014 لـوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color]- أن "الهجمة التي تعرض لها مكتبنا في نابلس ما هي إلا جزء في سياق الهجمة الشرسة الممنهجة التي تخوضها الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية ضد أسرانا في سجون الاحتلال ومحاولة لمنع الأسرى من نقل معاناتهم وحاجاتهم الأساسية سواء للأهل أو لكل مهتم من مؤسسات مساندة وداعمة لحقوق الأسرى". وشدد المحامي الأسير على أن "قامت به الحكومة الإسرائيلية وسلطات الاحتلال من تضخيم اعلامي لقضيتنا ما هو إلا دعاية رخيصة ومفضوحة على حساب معاناة أهلنا، ولإرهاب كافة المؤسسات والمحامين من أداء دورهم تجاه الأسرى وليبقى المحامون أداة طيعة في يد الجهاز القضائي العسكري الإسرائيلي ونيابته، كل هذا للتأثير سلباً على دورنا وواجبنا تجاه أسرانا". وأعرب عن أمله "أن تأخذ قضيتنا كمحامين وحقوقيين مدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطيني والأسرى على وجه الخصوص حقها من المتابعة على مختلف الأصعدة القانونية والإعلامية"، كما طالب نقابة المحامين "أن تبذل جهداً أكبر في فضح الممارسات الإسرائيلية بحقنا وتجنيد نقابات المحامين والمؤسسات الحقوقية المختلفة لوقف هذه المهزلة التي تطعن عمل المحامي في الصميم". وفيما يلي النص الحرفي للرسالة، كما وصل لـ "فلسطين الآن" بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس محمود عباس، معالي وزير الأسرى، المؤسسات الحقوقية، نقابة المحامين الفلسطينيين نؤكد لسيادتكم على ما يلي: 1. الهجمة التي تعرض لها مكتبنا في نابلس ما هي إلا جزء في سياق الهجمة الشرسة الممنهجة التي تخوضها الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية ضد أسرانا في سجون الاحتلال ومحاولة لمنع الأسرى من نقل معاناتهم وحاجاتهم الأساسية سواء للأهل أو لكل مهتم من مؤسسات مساندة وداعمة لحقوق الأسرى. 2. إن ما قمنا به تجاه الأسرى البواسل هو حق وواجب اخلاقي وقانوني ومهني ووطني في فضح الممارسات والاجراءات الظالمة والمجحفة بحق أسرانا وأهاليهم، وأن دورنا في الدفاع عن الأسرى على مدار ما يزيد عن 20 عاما شاهد على ما قدمناه ونقدمه لأسرانا البواسل في الدفاع القانوني والحقوقي سواء في أقبية التحقيق أو زنازين العزل أو السجون الإسرائيلية. 3. ما قامت به الحكومة الإسرائيلية وسلطات الاحتلال من تضخيم اعلامي لقضيتنا ما هو إلا دعاية رخيصة ومفضوحة على حساب معاناة أهلنا، ولإرهاب كافة المؤسسات والمحامين من أداء دورهم تجاه الأسرى وليبقى المحامون أداة طيعة في يد الجهاز القضائي العسكري الإسرائيلي ونيابته، كل هذا للتأثير سلباً على دورنا وواجبنا تجاه أسرانا. 4. أملنا ان تأخذ قضيتنا كمحامين وحقوقيين مدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطيني والأسرى على وجه الخصوص حقها من المتابعة على مختلف الأصعدة القانونية والإعلامية، ونأمل من نقابتنا أن تبذل جهداً أكبر في فضح الممارسات الإسرائيلية بحقنا وتجنيد نقابات المحامين والمؤسسات الحقوقية المختلفة لوقف هذه المهزلة التي تطعن عمل المحامي في الصميم. وأملنا كذلك في كل المخلصين لقضايا شعبنا في أن يعلو صوتهم عاليا ضد هذا الظلم الذي تعرضنا له، لا لشيء إلا لكوننا محامون ندافع عن الأسرى من ابناء شعبنا وننقل معاناتهم للعالم ونفضح ممارسات الاحتلال بحقهم، وهو ما ينتهك حق الأسير في حصوله على دفاع يختاره بحرية، ويخل بشكل جوهري بحرية عمل المحامين وحصانتهم التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية والقوانين في مختلف دول العالم. مع الاحترام سجن عوفر 11-5-2014 [img=052014/view_1400094198.jpg]رسالة وصلت فلسطين الآن[/img] [yt=052014/view_1400094190.jpg]ضع تعليق اليوتيوب هنا[/yt]