23.33°القدس
22.95°رام الله
22.19°الخليل
25.94°غزة
23.33° القدس
رام الله22.95°
الخليل22.19°
غزة25.94°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: "66 عاماً" ولعنات النكبة تلاحق الفلسطينيين

تمر الأيام والسنون على الشعب الفلسطيني ليقضي من نكبته "66 عاماً" مترقباً بزوغ شمس الأمل والعودة إلى أرضه التي هجره الاحتلال الإسرائيلي منها عام 1948، وشتت شمله في مخيمات اللجوء في أصقاع الأرض. ولكن لم يدر في خلد اللاجئ الفلسطيني أن جولات نكباته لم تنته بعد، وأن القادم أشد وأكثر صعوبة، لاسيما وأن ظلم ذوي القربى أشد مرارة. فها هو ذا اللاجئ قد أغلقت الدنيا في وجهه بعد الثورات العربية وبالأخص السورية، من القريب "الدول العربية" قبل البعيد، حتى مياه البحر لم تقدر على حمله فأغرقته. [title]لبنان[/title] لم يصمد نفي السلطات اللبنانية بأن تكون قررت منع دخول اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، إلى لبنان، أكثر من 24 ساعة، فقد تم تسريب وثيقة عن الأمن العام اللبناني، موجهة إلى جميع شركات الطيران، تأمرها فيها بعدم نقل أي لاجئ فلسطيني من سوريا إلى لبنان، مهما كانت الأسباب وأياً تكن المستندات والوثائق الثبوتية التي يحملونها. وبموجب القرار الجديد، لن يتمكن من دخول لبنان إلا أصحاب الحالات الخاصة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذين يبت بأمرهم موظفو الحدود عند منطقة المصنع الحدودية "شرق لبنان"، وهي النقطة الوحيدة المسموح عبور الفلسطينيين منها إلى لبنان. ومع صدور هذا القرار، تكون قد أُغلقت أمام الفلسطينيين في سوريا، بوابة العبور الوحيدة إلى خارج سوريا، وبات محكوماً عليهم البقاء فيها ومواجهة مصيرهم وحدهم هناك. ويعد قرار السلطات اللبنانية هو حلقة جديدة في سلسلة من الإجراءات المعمول بها، أو التي استحدثت في العديد من الدول بعد الثورة السورية، والموجهة ضد الفلسطينيين المقيمين في سوريا. [title]الأردن[/title] أما المملكة الأردنية الهاشمية فهي أكثر صرامة، في منع دخول الفلسطينيين إلى أراضيها، حتى قبل الأحداث السورية الراهنة. وفي بداية الثورة السورية، دخلت أعداد من الفلسطينيين المقيمين في محافظة درعا، مع مجمل النازحين السوريين الذين توافدوا إلى الأردن، لكن السلطات الأردنية عمدت إلى فصلهم عن بقية اللاجئين، ووضعتهم في كانتونات خاصة بهم، ومنعتهم من التواصل مع العالم الخارجي. ويعيش اللاجئ في الأردن في ظروف مزرية قد تأبى الدواب في العيش في ظروف مثلها، ولكن ما يجبر الفلسطينيين على العيش فيها إلا الواقع المر. [title]مصر[/title] أما الجمهورية المصرية فحدث ولا حرج عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ورفض استقبال الفارين من الصراع في سوريا، باستثناء الفترة التي حكم فيها الرئيس المصري محمد مرسي. ويطبق عليهم قول الشاعر "من سره زمن سائته أزمان"، فمع تغير الأزمان أصبح اللاجئ الفلسطيني العدو الأول والأكثر خطورة على الأمن القومي لمصر، في حين أصبح الاحتلال الإسرائيلي هو الأخ والصديق المحافظ على مصر الشقيقة ومصالحها. حتى وصل الأمر في اللاجئ الفلسطيني في مصر، إلى الهروب من سطوة الأمن المصري الذي ما فتئ يلاحقه، إلى عرض البحر لعله يصل إلى الدول الغربية التي تتغنى بالديمقراطية، ولكن هيهات لشعب تلاحقه النكبات أن يصل إلى ما يريد فإن نجا من البحرية المصرية فلن ينجو من بطش الأمواج العاتية ولا حواجز الدول الغربية. ويبقى المكان الوحيد الذي رحب بقدوم الفلسطينيين، هو قطاع غزة الذي لا تزيد مساحته عن 27 كيلو متر مربع، وتعد الكثافة السكانية فيه أعلى نسبة في العالم، على لسان رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية، الذي طلب من اللاجئين القدوم إلى غزة بدل محاولة السفر إلى أوروبا والغرق في البحار وسرقة أموالهم والاحتيال عليعم. [title]حق يأبى النسيان[/title] ويُحيي الفلسطينيون في 15 مايو/ أيار من كل عام ذكرى “النكبة”، وهي ذكرى إعلان قيام دولة "إسرائيل" فى 15 مايو/ أيار 1948، تفعيلاً لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين، الذين تم تهجير نحو 800 ألف منهم آنذاك. وتسببت النكبة في تهجير ثمانمائة ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وقد دمّرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز، في حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت “مذابح” أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني.