28.33°القدس
28.1°رام الله
27.19°الخليل
29.25°غزة
28.33° القدس
رام الله28.1°
الخليل27.19°
غزة29.25°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

خبر: السعدي.. سجون السلطة تتوج معاناة عائلته

كما كل العائلات المقاومة ترقب عائلة السعدي إعلان تشييع الانقسام والاعتقال السياسي لتدخل الفرحة التي عاشت على أمل تحقيقها، فعائلة السعدي واحدة من أهم العائلات الفلسطينية التي قدمت من فلذاتها شهداء وأسرى وجرحى في سبيل تحرير الأرض واستعادة الوطن. وترقب العائلة التي ضربت أروع الأمثلة في الصبر والفداء نتائج لقاء رئيس المكتب السياسي لحماس ورئيس السلطة لتعيد ابتسامة طال غيابها بعودة ابنها الشيخ محمود السعدي الى منزله وبين أهله. [color=red][b][title]مقاومته واعتقاله..[/title][/b][/color] وللشيخ السعدي وهو صهر القيادي البارز الشيخ السعدي تاريخ نضالي حافل حيث طاردته قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى لانتمائه لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، كما اعتقل مرتين؛ الأولى خلال معركة مخيم جنين في نيسان 2002 وقضى 30 شهرا ، وبعد عدة أشهر من الإفراج عنه أعادت قوات الاحتلال ملاحقته حيث اعتقل في عملية خاصة، وبعد تحقيق عسكري معه استمر مدة 4 شهور، أصدرت محكمة عسكرية حكماً بسجنه 42 شهرا. [color=red][b][title]أسرة شهداء وأسرى[/title][/b][/color] وتشير الإحصاءات إلى عدد كبير من الشهداء والأسرى الذين قدمتهم عائلة السعدي، الشيخ محمود له شقيقان استشهدا خلال الانتفاضة هما عثمان وسعيد، بالإضافة إلى أبناء شقيقته ابراهيم وعبد الكريم نجلا الشيخ بسام السعدي ابن عمه . وتفيد الإحصائيات أن أكثر من 15 شهيداً وأكثر من 25 أسيراً وعشرات الجرحى قدمتهم عائلة السعدي ومازالت تقدم دفاعاً عن أرض الوطن، وممن تم اعتقالهم الشيخ بسام السعدي وابنه عز الدين وشقيقه غسان وأبناء أشقائه ربيع وعبد الرحمن قاسم السعدي بالاضافة إلى المحررة "قاهرة السعدي وغيرهم . [color=red][b][title]ظلم ذوي القربى[/title][/b][/color] وعلى الرغم من جسامة التضحيات التي قدمتها العائلة، الا أن ذلك لم يحل دون قيام أجهزة أمن السلطة بزيادة معاناتها، فاعتقلت الشيخ محمود السعدي منتصف شهر أيلول الماضي الذي يقضي في سجون السلطة دونما تحديد مدة لحكمه أو الافراج عنه. ونالت العائلة نصيبها من عذابات الأجهزة الامنية حيث لاحقت أبناءها واعتقلت عدداً منهم، ولم يسلم منهم الأطفال كيحيى (14 عاماً) نجل الشيخ بسام ووالده أيضا القيادي في حركة الجهاد في فلسطين . [color=red][b][title]فرحة قاهرة لم تكتمل[/title][/b][/color] وعلى الرغم من الفرحة التي دخلت بيوت الفلسطينين باتمام صفقة الوفاء التي أفرج فيها عن الاسيرات الفلسطينيات واللاتي كان من بينهن المحرة قاهرة السعدي، الا أن فرحة قاهرة كانت ناقصة ونغص عليها استمرار الأجهزة الامنية باعتقال قريبها محمود. وتقول قاهرة " تفاجأت عند خروجي من السجن بالواقع التي نعيشه، فكم كنت أتمنى أن أرى الشيخ محمود الذي يقبع في سجون السلطة"، مضيفةً أنها لم تره منذ خروجها من السجن بسبب منع الزيارات عن الشيخ. من جهتها نقلت زوجة محمود أن السجانين وضباط السجن أبلغوه بأنّ استمرار اعتقاله مرتبط بقرار قيادة الأجهزة الأمنية في جنين. وبين حالته الصحية السيئة وانخفاض وزنه واصفرار وجهه في زنازين السلطة وأمل الافراج عنه بقرار سياسي تبقى قضية محمود على طاولة الاختبار الحقيقي للسلطة وإرادتها في تحقيق المصالحة.