قاد الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، قوات ليبية وأخرى موالية له، هجومًا عسكريًا، الجمعة، على المليشيات المسلحة في بنغازي، وأسفرت المعارك التي دار رحاها في ثاني أكبر المدن الليبية، عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 100 شخص. وكان حفتر قاد محاولة انقلاب بدعم من العسكر في مصر وحكام الإمارات وأعلنت السلطات الحاكمة عن فشلها في ذلك الوقت. ونقلت قناة "ليبيا أولا" عن موالين لحفتر، الذي شارك في التمرد الذي أطاح بالعقيد الراحل، معمر القذافي، إنه هدف الهجوم هو تطهير المدينة من المليشيات المسلحة. وبالمقابل، رفضت الحكومة الليبية والقيادة العسكرية في طرابلس، أي عمل عسكري دون تفويض من السلطات الشرعية، واصفة العملية العسكرية، التي شاركت فيها قوات حكومية ليبية، بأنها قد ترقى إلى "انقلاب"، ووصفه القائم بأعمال رئيس الوزراء، عبدالله الثني، بأنه خروج على الشرعية، وصرح للتلفزيون الليبي : "تحركاتهم ضد أوامر الجيش الصادرة عن السلطات الشرعية." وأضاف الثني بأن طائرة تابعة لسلاح الطيران الليبي و120 مركبة عسكرية شاركت في العملية العسكرية "غير المرخصة." ومن جانبه وصف قائد الجيش الليبي، عبد السلام جاد الله، العملية العسكرية بأنها محاولة "انقلاب على الشرعية"، طبقا لـوكالة الأنباء الرسمية،"وال." ويعكس الهجوم، الذي تم دون تفويض من السلطات الرسمية، الحكومة، مدى الصعوبة التي تواجهها طرابلس، في السيطرة، على الأوضاع ببنغازي، التي تشهد انفلاتا أمنيا من عمليات اغتيال وهجمات وتفجيرات واختطاف يومية، يشتبه بوقوف المليشيات المتشددة المسلحة ورائها. وذكر شهود عيان أنهم شاهدوا طائرة عسكرية تحلق فوق بنغازي، فيما أشارت "وال" إلى قصف جوي تعرضت له كتيبة (17) فبراير ببنغازي، من قبل "طائرات عسكرية مجهولة الهوية"، وتمكنت عناصر الكتيبة من إسقاط مروحية، غرب بنغازي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.