19.19°القدس
19.02°رام الله
18.3°الخليل
24.73°غزة
19.19° القدس
رام الله19.02°
الخليل18.3°
غزة24.73°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: الأسير الخواجا ورحلة معاناة لا تنتهي

لقد حمل قرار الاحتلال بتحويل الأسير شكري محمود الخواجا (45 عاماً) من بلدة نعلين قضاء مدينة رام الله للاعتقال الإداري لستة أشهر، بعد أن أفرج عنه قبل ذلك بعام فقط، حمل قصة معاناة جديدة للأسير وعائلته التي عاشت حكايات ومآس خلال اعتقالاته في السابق من الاحتلال الذي أمضى في أحدها 11 عاماً متواصلة. في الاعتقال الأخير للأسير الخواجا الذي كان بتاريخ: 9/2/2014 مع الأسير عبد القاهر سرور من نعلين أيضاً وهو أسير سابق أيضاً، لم تتفاجأ العائلة التي كانت تشعر وقبل اعتقاله بأيام تواجد قوات لجنود الاحتلال بالقرب من منزلهم، فعلمت أنهم قادمين لاعتقال أبو محمد، وفي ليلة الاعتقال جاء الجنود وقلبوا منزلهم وصادروا بعض الحواسيب واعتقلوه بالفعل. من جهتها، تقول (أم محمد)، إن سنوات طويلة قضتها العائلة في هذا العذاب والاضطهاد لزوجها ولهم، فكلمة "اعتقال، وسجون) أصبحت بالنسبة لهم شيئاً عاديا لكثرة وتكرار اعتقال زوجها الذي قالت إنه أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 14 عاماً. أم محمد، كانت قد عاشت اعتقالات زوجها منذ البداية، فتقول إن أول اعتقال له كان بعد قرابة عام واحد على زواجهم فقط عام 1992، حيث حكم بالسجن 3 أعوام. وبعد الإفراج عنه وخلال فترة قصيرة، اعتقله الاحتلال للمرة الثانية عام 1996 وحكم عليه بالسجن 11 عاماً بتهمة الانتماء ونشاطه في حركة حماس، وكان ذلك الاعتقال بسنواته الطوال، الأصعب والأكثر معاناة على أم محمد وابنتيها (ساجدة وسجى) اللتان كانتا صغيرتين، وعانت العائلة في ذلك الاعتقال من صعوبة ومشقة الزيارات ومن المنع والرفض الأمني في آخر عامين قبل الإفراج عنه. وما إن خرج أبا محمد من سجن طوقه وخنق حريته وحرم عائلته منه أحد عشر عاماً، حتى أنعم الله عليه بالحرية وأنعم على عائلته برؤيته بعد غياب تلك السنوات.. وعاش بعدها بين عائلته وأنجب ابنيه محمد (6 سنوات)، عمرو (3 سنوات). وفي نيسان 2013 وهو الشهر الذي يحتفل الفلسطينيون في السابع عشر منه بيوم الأسير، اعتقل أبو محمد مجدداً وحكم عليه بالسجن 10 أشهر، ليخرج من سجنه ويعيش مع عائلته عشرة أشهر فقط ليعتقل ويحول وللمرة الأولى للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر ويتم وضعه في سجن عوفر. أما من تأثر باعتقال أبا محمد في اعتقاله الأخير، فهما ولديه محمد وعمرو، فمحمد يجلس في زوايا المنزل ويبكي على والده، أما عمرو الذي لم يتجاوز الثلاثة أعوام، فلا يجد أمامه في غياب والده المفاجئ عن المنزل، إلا أن يسأل أمه: "أين ذهب أبي؟؟"، فتجيب الأم ذهب إلى مكان ولربما سيطيل الغياب، فتظهر معالم الحزن على عمرو الطفل.. الذي تعلق بوالده أشد تعلق ورافقه لكل مكان.