تسود حالة غضب عارم أهالي الأسرى والناشطين الفلسطينيين جراء تجاهل رئيس حكومة رام الله رامي الحمد الله خيمة الاعتصام والتضامن مع الأسرى الإداريين المقامة وسط مدينة نابلس، خلال زيارته للمدينة وافتتاحه بعض المشاريع أمس السبت. وقالت مصادر مطلعة لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] إن الحمد الله -الذي يسكن أصلا في منطقة الضاحية في مدينة نابلس- لم يزر الخيمة رغم أنها موجودة منذ أكثر من عشرين يوماً، لكن ما ساءهم أكثر هو رفضه وتجاهله زيارة الخيمة رغم مروره على بعد عشرات الأمتار منها. وقال الناشط خالد خندقجي إن الحمد الله تجول أمس في عدة مناطق بنابلس برفقة المحافظ ورئيس البلدية وافتتح شوارع ومنتجع سياحي، ولم يمنح الأسرى دقيقة من وقته، معربا عن أسفه لهذا التصرف. وتساءل خندقجي -وهو عم الأسير باسم خندقجي المحكوم بالسجن لثلاث مؤبدات- "هل منتجع سما نابلس السياحي أولى من مئات المعتقلين الذين يموتون جوعا في سجون الاحتلال؟ هل زيارة لدقائق معدودة كفيلة برفع الروح المعنوية للأهالي كثير على من أفنى شبابه وسني عمره في خدمة الوطن!! وهل هذه الزيارة ستقلل من قيمته أو تسبب له أهانة؟؟". غضب شعبي وعبّر نشطاء على صفحاتهم على الفيسبوك عن استنكارهم لخطوة الحمد الله ووزراءه. حيث كتب أحدهم موجها حديثه لرئيس الحكومة "على حساب انت ابن بلد، وطول عمرها نابلس حاميتك.. وكنت رئيس جامعة النجاح اللي قدمت قوافل من الأسرى والشهداء.. ما دامك هيك ليش كبرت علينا .. يا خسارة". وكتبت الأسيرة المحررة ميسر عطياني قائلة "معلش يمكن يعتبرها البعض انتقاد ويمكن تبلش الأجهزه الأمنية توثق الي رح انشره بس بصراحه هاد رأي ومن قلب المعاناة والألم بكتب.. النا 20 يوم ناصبين خيمة أسرى الحرية والأبطال دخلوا يومهم الـ24 بإضرابهم بمعركتهم المفتوحة عن الطعام وقوات الماتسدا "التدخل السريع بالسجون" قوات القمع - بتحضر وبتجهز لقمع الأسرى بالسجون.. وأمس كانت ذكرى النكبة ومشينا بمسيره ما تجازوت الثلاثين او الخمسين مع رجال الأمن والحراسات طبعا... وما شفنا أصحاب الياقات وبدلات "السموكن" بشاركونا ولو لربع ساعة تضامن مع أهالي الأسرى المتواجدين بخيمة الأسرى.. وشهيدين وما شفناهم بجنازة الشهداء..". وأضافت: "واليوم (أمس) انقلبت حركة السير ودهنت خطوط المشاة وانتشرت قوات الأمن بالشوارع.. تقول يا ساتر حالة استنفار كل هذا من اجل افتتاح سما نابلس مشروع اقتصادي ربحي-صحيح احنا بحاجة الو كمتنفس النا بالمدينة- وافتتاح جدارية كنعان وشارع ياسر عرفات وشارع محمود عباس.... وما شفناهم بخيمة أسرى الحرية الي هي بوسط المدينه يعني بطريق سيرهم ... بس كثير سمعناهم بحكو عن الأسرى بخطاباتهم". أما الأسير المحرر عمر عفانة، فكتب التعليق التالي "تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله ,,, وبحضور رسمي وشعبي.. بلدية نابلس تفتتح مشروع منتجع سما نابلس".. لكنه وضع اسفل التعليق صورة لتجمع المواطنين في الخيمة، وكأنه يريد القول إن القيادة في واد والمواطنين الأحرار في واد أخر، ولكل أجندته. وعلق على ذلك الأسير المحرر حسني زلوم موجها حديثه للمسئولين، قائلاً "الأسرى من أوصلوكم إلى ما انتم به.. فإن التاريخ سيلعنكم إذا بقيتم في هذا الصمت وعدم الاكتراث لإضرابهم. فهم الآن يواجهون الموت أو الحرية، وعلينا دعمهم في معركتهم".