19.19°القدس
19.02°رام الله
18.3°الخليل
24.68°غزة
19.19° القدس
رام الله19.02°
الخليل18.3°
غزة24.68°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: تفاصيل سرية حول قصف مفاعل ديمونا

كشف قائد قوات الجو السوفياتية سابقاً الجنرال "فاسيلي ريشيتنيكوف" عن معلوماتٍ للمرة الأولى، ولم يسبق أن تحدث بها أحد وتخص الأوامر التي صدرت من القيادة العليا للاتحاد السوفياتي بقصف مواقع للجيش الإسرائيلي ومفاعل ديمونة النووي فور عدوان حزيران عام 1967، شارحاً تفاصيل المهمة وإلى ماذا انتهت. فخلال السنوات القليلة الماضية تم جمع العديد من الشهادات التي تشير إلى أن الاتحاد السوفياتي السابق وضع مخططاً إبان حرب حزيران عام 1967، بحسب بعض المصادر الإسرائيلية، حيث خطط الاتحاد مع مصر لاستفزاز "إسرائيل" لتوجيه ضربة لتدمير المفاعلات النووية الإسرائيلية في "ديمونا" كرد على العدوان الإسرائيلي. ولفتت المصادر إلى أن مصر قامت حينها بطلعات جوية تجريبية وحلقت فوق المفاعلات الإسرائيلية لأكثر من مرة. موضحة أن "تدمير قوات الجو المصرية شبه الكامل خلال الساعات الأولى من الحرب حال دون تنفيذ المخطط المصري". وأكد "ريشيتنيكوف" أنه تسلم خارطة تضمن مواقع المفاعلات الإسرائيلية إلا أن النجاح الإسرائيلي في اليوم الأول من الحرب حال دون التدخل السوفياتي الذي لم يكن قادراً على تنفيذ المهمة دون غطاء قوي من المقاتلات المصرية التي تم تدميرها. وكان لا بد من غطاء سوفياتي، وفي هذا السياق، تبدأ مهمة إيفاد العقيد السوفياتي "يوري نتسيامكا"، الذي كان قائداً لسرب من مقاتلات الميغ 21، إذ يقول إن وحدات من القوات الجوية السوفياتية وضعت بحال تأهب قصوى يوم الخامس من حزيران، وأقلعت إلى قاعدة جوية على الحدود الجنوبية للاتحاد السوفياتي. كما أشارت وثائق أميركية إلى أن الحكومة التركية تلقت في اليوم نفسه طلباً رسمياً من العراق بالسماح للمقاتلات السوفياتية "ميغ 21" بعبور الأجواء التركية للوصول إلى العراق، لكن الأتراك تخوفوا حينها من أن يكون العراق آخر محطة لتلك الطائرات ولم يقدموا الموافقة. سوريا وروسيا وفي العاشر من حزيران بعد الهجوم الإسرائيلي المكثف على مرتفعات الجولان، استخدم رئيس وزراء الاتحاد السوفياتي "ألكسي كو سيغي" خط الاتصال الساخن مع البيت الأبيض ليبلغ ما يلي "إسرائيل تخوض العمليات العسكرية زاحفة نحو دمشق، وقد حلت اللحظة الحاسمة التي يتوجب علينا فيها أن نتخذ قراراً مستقلاً اذا لم تتوقف تلك العمليات في الساعات القليلة المقبلة". وأضاف "نحن مستعدون لهذه الخطوة رغم أنها يمكن أن تقود إلى صدام ينتهي بكارثة، نقترح عليكم أن تطلبوا من إسرائيل وقف العمليات القتالية دون أي شروط مسبقة، وإذا لم تفعلوا بلغوها بأننا سوف نتخذ الإجراءات اللازمة، بما فيه العمليات الحربية". لكن الاتحاد السوفياتي فضل في نهاية المطاف قطع العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل"، اذ كان يصر على هذه الخطوة وزير خارجية الاتحاد الذي لم يكن متحمساً للانخراط السوفياتي المباشر في الحرب العربية الإسرائيلية، واقترح هذا الإجراء كبديل للإنزال العسكري السوفياتي والضربة الجوية، وقد وجد حينها دعماً من رئيس مجلس الوزراء، في حين كان وزير الدفاع ورئيس المخابرات السوفيتية "KGB" يميلان إلى استخدام القوة. وجاءت الكلمة الفاصلة بين الجانبين بعد مكالمة هاتفية بين الأمين العام والرئيس الأميركي حيث اتفقا "أن العالم بأسره قد ينجر إلى حرب نووية لو وقع الإنزال السوفياتي في حيفا وضربت المفاعلات النووية الإسرائيلية".