في حوالي الساعة العاشرة اقتحمت قوة كبيرة من جهاز ما يسمى بـ"الأمن الوقائي" منزل الشاب نور القاضي وهو غير متواجد فيه و قاموا بتفتيش المنزل و مصادرة بعض الاغراض الخاصة به و طلبوا منه المجيء و تسليم نفسه ولكنه لم يحضر، ذهبوا الى منزله عمه لإعتقال أبنائه براء ومحمد، ولم يجدوا أحداً ، فأعتقلوا والدهم الى حين تسليم أنفسهم. براء القاضي أحد طلبة جامعة بيرزيت يروي تفاصيل ما جرى داخل منزلهم، فيقول:" إن قوة كبيرة من جهاز الأمن الوقائي دخلت الى منزلنا في حي الجنان في مدينة البيرة، وحاول عناصر الامن الوقائي دخول منزلنا من الباب الخلفي، لم نكن انا و اخي و والدي في المنزل حينها، اغلقت أمي الباب و رفضت ادخالهم الا بوجود واحد منا او احد الجيران . وقالت امي لهم – يقول براء، إن هذا ليس مدخل المنزل، حاول احد العناصر الدخول إلى المنزل من النافذة، بدأ الجيران و أهالي الحي بالصراخ على عناصر الأمن الوقائي و منعوهم من الدخول، اعتدى احد العناصر على شاب من شباب الحي وضربه على ظهره بسلاحه وقامو اليوم بارسال استدعاء للشاب. بعدها حضر أحد الجيران المقربين و دخل مع عناصر الأمن الوقائي الى منزلنا، قامو بتفتيش المنزل و صادروا حاسوبي الشخصي و وصور للشهداء و بعض الأوراق المتعلقة بنادي الاعلام في جامعة بيرزيت و صادرو من بين مجموعة الروايات التي امتلكها رواية "ستائر العتمة". و من المفارقات أيضاً أن أحد العناصر و هو يفتش الأسرة اكتشف أن السرير من النوع الذي يمكن رفعه و التخزين داخله فبدأ يصرخ: "مخبأ سري، لقيت مخبأ سري"، طبعاً السرير يحتوي على بعض ألعاب الاطفال القديمة و على اغراض للمنزل فقط. صادروا ايضاً "مقليعة". بعدها سلموا أمي تبليغاً لوالدي ليحضر صباح اليوم الى مقر الأمن الوقائي. وأوضح الشاب براء، ذهب أبي صباح أمس الى مقر الوقائي، اتصل بنا حاولي الساعة الثالثة عصراً و أخبرنا بأن الوقائي سيظل يحتجزه الى ان يسلم أخي محمد نفسه! بناءاً على كل ما جرى، نعلن أنا و أخي و ابن عمي نور بأننا سنضرب عن الطعام و الشراب و الكلام من لحظة اعتقالنا اذا حدثت، و نرفض اسلوب العصابات بأخذ والدي كرهينة الى أن يسلم أخي محمد نفسه.