25.79°القدس
25.41°رام الله
24.42°الخليل
27.88°غزة
25.79° القدس
رام الله25.41°
الخليل24.42°
غزة27.88°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

خبر: معتصم النتشة.. شقيق شهيد وأسير معتقل سياسي

أسدل لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في العاصمة المصرية القاهرة بخيوط الأمل على عائلات المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، لكن عائلة النتشة في الخليل ما زالت تتطلع لرؤية معتصم في بيته كعنوانٍ أكيدٍ على تحقق المصالحة الوطنية. ولمعتصم تيسير النتشة قصةٌ طويلةٌ مع المعاناة في سجون أجهزة أمن السلطة تتطلع عائلته ليكون لقاء مشعل - عباس عنواناً لخاتمتها، فمعتصم النتشة ابن مدينة الخليل وشقيق الشهيد مأمون وشقيق الأسير في سجون الاحتلال معاوية النتشة ما زال قابعاً في سجون المخابرات الفلسطينية في أريحا منذ أكثر من 14 شهراً ليكون واحداً من أبرز أولئك الذين ينتظرون الحرية من بوابة المصالحة الفلسطينية. [title]اعتقالاته[/title] تعرض معتصم للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني في العام 2006 لتبدأ تجربة الاعتقال الأولى التي أمضى فيها 16 شهراً، أفرج عنه ليعتقل فوراً لدى مخابرات السلطة عام 2008، حيث أمضى مدة ثلاثة شهور ذاق فيها المر والتعذيب . وفي العام 2009 أعادت الأجهزة معتصم مرة أخرى للاعتقال حيث أمضى في اعتقاله أربعة أشهر، تعرض فيها كما كلّ مرة للتعذيب والشبح.وبعد عملية بني نعيم القسامية التي نُسبت لشقيقه البكر مأمون بتاريخ 2/9/2010، و قتل فيها أربعة مستوطنين صهاينة أعادت الأجهزة اعتقال معتصم ضمن المئات من أبنائ شعبنا، لتبدأ رحلة معاناة جديدة تختلف عن سابقاتها في حجم وطبيعة التعذيب الذي تعرض له. اعتقل معتصم هذه المرة مع أشقائه جعفر ومنصور ومالك ومنتصر ومحمد وبعض أبناء عمومتهم، ثم أطلق سراح أشقاء معتصم فيما بقي هو رهن الاعتقال، حيث أمضى في الخليل في الاعتقال الأخير 41 يوماً. نقل معتصم إلى سجن أريحا بتاريخ 13/10/2010، حيث أمضى 155 يوماً، ولم يخرج من العزل إلا بعد أن امتنع عن الماء والطعام لثلاثة أيام، وتم نقله للمستشفى، وتبين أنه يعاني من خلل في دقات القلب وعدم انتظامها. وينقل عن عدد من المختطفين المحررين الذين عاشوا مع معتصم في سجنه أنه تعرض للكثير من الابتلاءات والمحن، حتى أورث جسده القوي العلل والأمراض، فأصبح يعاني من ضيق دائم في التنفس، وتسارع في نبضات القلب وصعوبة في المشي على القدمين. كما تم نقل معتصم عدة مرات الى مستشفيات أريحا ورام الله وهو يعاني من خلل في نبضه وعدم انتظام في دقات القلب نتيجة التعذيب والعزل الإنفرادي الذي تعرض له ، كما فقد من وزنه أكثر من ( 15 كيلوغرام). كان الاعتقال أحد أشكال الابتلاء التي تعرض لها معتصم في زمن الانقسام المر، لكن من الأشكال الأخرى اغلاق محل بيع الدواجن الذي يعيل أسرته وتوقيف زوجته والتحقيق معها. وعلى الرغم من إصدار محكمة العدل العليا عدة قرارت بالإفراج عن معتصم وفاقه ثم صدور قرار بالاكتفاء بالمدة والإفراج عن معتصم بعد ثمانية شهور من الاعتقال في سجني الخليل وأريحا الا أن الافراج لم يتم حتى اللحظة. وفي الأيام الأخيرة ما قبل المصالحة، أكّدت عائلات المعتقلين السياسيين في سجن أريحا بما فيهم عائلة معتصم أنّ إدراة السجن منعتهم من زيارة أبنائهم، في ظل أنباءٍ عن تردي حالاتهم الصحية واحتجازهم في ظروف سيئة للغاية. هذه باختصار قصة معتصم النتشة، شقيق الشهيد الذي عجز القضاء الفلسطيني عن إطلاق سراحه فهل تنجح مصالحة الشعب في كتابة مستقبلٍ جديدٍ لمعتصم ورفاق قيده؟؟