19.99°القدس
19.78°رام الله
18.86°الخليل
24.33°غزة
19.99° القدس
رام الله19.78°
الخليل18.86°
غزة24.33°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: المقاومة والمصالحة

من القضايا التي لا يختلف عليها فلسطينيان هو أن المقاومة هي قانون التعامل مع المحتل وأننا شعبا وأرضا محتلون من قبل الصهاينة وأن هذا الاحتلال لا علاج له إلا المقاومة سنة كونية اتبعاها كافة الشعوب التي تعرضت للاحتلال من قبل قوى غاشمة ومقاومتنا للمحتل ليست بدعة ولكنها ناموس اتبعتها كل الشعوب التي نالت حريتها ولم يعد هناك شعبا على وجه الارض بقي محتلا إلا الشعب الفلسطيني. المصالحة التي جرت قبل نحو الشهر والتي ننتظر أن تعلن تشكيلتها نهاية الاسبوع الجاري بعد أن تم التوافق على تركيبتها الوزارية ووزرائها ورئيسها والذي بات من المؤكد أنه رامي الحمد لله ونظن أن السبب الرئيس الذي دفع عباس على تكليف الحمد لله بعد أن طالبته حماس بذلك هو أن عباس يريد الهروب من مسألة البرنامج السياسي للحكومة المتوافق عليها خاصة ان الاتفاق تحدث عن حكومة مهنية بعيدة عن الشأن السياسي مكلفة بجملة من المهام التي تؤمن للمرحلة القادمة المتفق عليها وهي إجراء الانتخابات المرتقبة والمتوقع ان تكون بعد ستة أشهر أو قد تمتد لستة أخرى لو تعذر إجراءها في الموعد المتفق عليه. حكومة المصالحة أو حكومة التوافق عليها أن تقف بعيدا عن المقاومة وقواها وسلاحها وكذلك بقية الحكومات التي ستأتي من بعدها ، لأن هذه المقاومة هي من أجل الشعب والقضية وهي الدرع الحامي لهما والمطلوب العمل على حمايتها وتوفير كافة الاجواء والمناخات المناسبة لها حتى تنضج أكثر ويشتد عودها لأننا وهو امر لا يختلف عليه الشعب الفلسطيني أننا شعب محتل وأنا لنا عدوا مشتركا وان ارضنا بحاجة إلى تحرير وشعبنا بحاجة الى عودة وعلى هذه القاعدة يجب أن نبني المرحلة القادمة وأن نرسم معلمها عبر استراتيجية فلسطينية وطنية جامعة توزع المسئوليات والاحمال على كل قوى العمل الوطني كل حسب طاقته وقدراته. قوة المقاومة لن تشكل يوما تهديدا للأمن الداخلي بل كان جزء من منظومة الحفاظ على الامن الداخلي والدفاع عن المواطن وهذه القوة لا مساس بها وأنها خط أحمر الابتعاد عنها طالما أنها انشغلت في التطوير والاعداد للذات وصولا لمرحلة المواجهة مع العدو وبدء مرحلة التحرير وإن طال وقتها ولكنها بإذن الله قادمة وعندها يكون فقط الحديث عن فكفكة هذه المقاومة ودمجها في جيش فلسطين القادم وتختفي كافة التشكيلات العسكرية الفصائلية لأنه لم يعد لها مبرر للوجود ، إما دون ذلك فلا اعتقد أن عاقلا يفكر بأي إجراء يمس بالمقاومة القائمة لأن هذا المساس يعني أننا ندخل في خلافات شديدة تعكر صفو المصالحة وما ترتب عليها يدخلنا في اتون نار مستعرة مدمرة قد تأكل الأخضر واليابس وتفقد المواطن أمنه واستقراره، وفي نفس الوقت تطرب عدونا ومن يكرهنا ومن يعمل على افشال المصالحة وإنهاء الانقسام وما ترتب عليه. المقاومة هي الدرع الواقي الحفاظ عليها واجب وطني مقدس ، انشغال المقاومة بالإعداد لمواجهة العدو والابتعاد عن المسائل الداخلية أو أي خلافات قد تحدث هنا وهناك لأن هذه الخلافات علاجها عبر العمل السياسي الداخلي ومن خلال العقلاء اينما جودوا. المقاومة يجب أن تبقى بعيدة عن التجاذبات الداخلية أن تحافظ على طهرها وقدسيتها ووطنيتها لأنها أكبر من أن تتدخل في أي خلاف مهما صغر او كبر، يجب أن تتكاتف كل القوى والفصائل من أجل كتابة ميثاق وعهد مقدس لا يمس بأي حال من الاحوال يحصن المقاومة ويعتبرها خطا أحمرا لا يجوز تجاوزه أو حتى التفكير فيه.