يتوجه الناخبون المصريون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم الاثنين والثلاثاء لانتخاب رئيس جديد في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي قبل عام تقريبا. ويخوض السباق الانتخابي وزير الدفاع السابق قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي واليساري حمدين صباحي. واتخذت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة كما نشرت عشرات آلاف من عناصر الجيش المصري في أرجاء البلاد. في موازاة تعالت الأصوات الداعية لمقاطعة الانتخابات لاعتبارها انتخابات صورية محسومة سلفًا وتهدف لتصيب السيسي رئيسًا "شرعيا للانقلاب". ويحظى السيسي بدعم العديد من كبار رجال الأعمال، فضلا عن مجموعة من الأحزاب السياسية اليسارية بما فيها الحزب الوطني الذي كان يرأسه مبارك. ووسط هذه الأجواء، اعتبر المرصد المصري للحقوق والحريات، أن "الانتخابات الرئاسية الراهنة في مصر هي بلا ضمانات وتحصل في أجواء غير صحية". وأشار إلى أنها "انتخابات لا تنافسية ولا شفافية فيها، ومن ثم فهي انتخابات غير حاسمة للاضطراب في مصر، الأمر الذي يضعف كثيراً من تأثيرها على المسارين السياسي والديمقراطي". ودعا المرصد "السلطات المصرية ومختلف القوى السياسية إلى ضرورة العمل الجدي على استعادة الأجواء الديمقراطية السليمة، والضغط من أجل تحسين حالة الحريات والحقوق الإنسانية، والتمسك بالتعددية والتنافسية الحرة أساساً للعملية السياسية". وطالب برفض كل "أشكال التمييز ودعوات الإقصاء السياسي والمجتمعي، حفاظاً على تماسك الوطن، والسير به إلى مستقبل يستوعب الجميع بلا استثناء". وأعلن تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب عن رفضه الانتخابات المقررة اليوم داعيا المصريين إلى مقاطعة انتخابات الدم واستعادة ثورة يناير.كما أعلنت حركة 6 أبريل كبرى الحركات الشبابية الثورية مقاطعتها الانتخابات الرئاسية بشكل نهائي ورسمي، وعدم التصويت لأي من المرشحين. وقالت في بيان سابق، إن "الانتخابات تحولت في نظرنا لتمهيد لقدوم ديكتاتور"، مؤكدة أنها "لا تستطيع المشاركة في تلك المسرحية". وأعلنت مجموعة وصفت نفسها بأنها "مجموعة من شباب ثورة يناير المخلصين لمبادئها وأفكارها، والمستقلين عن جميع الحركات السياسية المتناحرة بالساحة" تأسيسها لحركة "مقاطعة" لدعوة الشعب إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتعمل الحركة على جمع توقيعات شعبية على بيان بالمقاطعة ورفض التصويت لأي من المرشحين، واصفة الانتخابات بـ"مسرحية تنصيب عبد الفتاح السيسي". وأعلنت الحركة عدم اعترافها بإجراءات الانتخابات وما يترتب عليها من نتائج وقرارات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.