31.12°القدس
30.88°رام الله
29.97°الخليل
30.36°غزة
31.12° القدس
رام الله30.88°
الخليل29.97°
غزة30.36°
الأحد 14 سبتمبر 2025
4.52جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.52
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.34

نواب في الكونغرس ونجوم بهوليوود مع حظر القنابل لـ"إسرائيل"

وكالات - فلسطين الآن

أشاد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بالسيناتورَين جيف ميركلي (ديمقراطي-أوريغون) وكريس فان هولن (ديمقراطي-ماريلاند) بعد صدور تقريرهما الجديد بشأن رحلتهما الأخيرة إلى الشرق الأوسط، الذي يحمّل الولايات المتحدة مسؤولية التواطؤ في حملة التطهير العرقي الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت زينب شودري، مديرة فرع المجلس في ماريلاند: "أظهر ميركلي وفان هولن التزامًا نادرًا بالحقيقة والمساءلة في مواجهة ضغوط سياسية هائلة"، مؤكدة أن التقرير يوثق ما حذّرت منه المنظمات الحقوقية والفلسطينيون، وهو أن "إسرائيل" تمارس التطهير العرقي في غزة والضفة الغربية، وأن واشنطن شريكة في هذه الجرائم من خلال مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية غير المشروطة والدعم السياسي الأعمى.

مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية - أكبر منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية والدفاع عن المسلمين في البلاد-، حثّ الكونغرس على التحرك فورًا استنادًا إلى نتائج التقرير، بوقف المساعدات العسكرية لـ"إسرائيل"، وتطبيق القوانين الأمريكية الخاصة بحقوق الإنسان، ودعم الجهود الدولية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات.

وجاء في الصفحة الأولى من التقرير المؤلف من 21 صفحة: "حكومة بنيامين نتنياهو تنفذ خطة لـ"تطهير غزة من الفلسطينيين - أمريكا متواطئة - يجب أن يتوقف العالم عن ذلك"، وأوضح ميركلي أن التقرير يستند إلى ما شاهده خلال جولته في المنطقة، بما في ذلك تدمير مدينة رفح وتحويلها إلى أنقاض، والاستماع إلى خبراء أكدوا أن حكومة نتنياهو تحرم الفلسطينيين من مقومات الحياة الأساسية "الغذاء والماء والدواء والمأوى"، كما أشارا إلى أن الدمار يتجاوز القنابل والرصاص، وأضافا أنهما اكتشفا أيضًا حملةً ممنهجةً لخنق المساعدات الإنسانية، ووصفاها بأنها "استخدام الغذاء كسلاح حرب"، وفقا لصحيفة الغارديان.

 

فرض عقوبات جماعية

وأكد التقرير أن الحرب الإسرائيلية تجاوزت استهداف حركة حماس لتفرض عقابًا جماعيًا يهدف إلى جعل الحياة في غزة غير قابلة للاستمرار، مشيرًا إلى أن أكثر من 90 في المئة من المنازل دُمّر أو تضرر بشدة، كما خرجت المدارس والأراضي الزراعية عن الخدمة، ودُمّرت المستشفيات أو أُجبرت على العمل في ظروف بالغة الصعوبة، فيما انهارت البنى التحتية للمياه والصرف الصحي.

وأضاف التقرير أن توصيف خطة تهجير الفلسطينيين بأنها "خروج طوعي" هو واحدة من أكثر الأكاذيب خُبثًا وتضليلًا، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي هو دفع الفلسطينيين إلى مغادرة غزة عبر جعل حياتهم هناك مستحيلة.

من جانبه، قال فان هولن إنهما يأملان أن "يسهم التقرير في تسليط الضوء على هذه الحقائق داخل الولايات المتحدة وخارجها"، متعهدًا ببذل كل جهد لإنهاء "تواطؤ واشنطن المستمر في هذه الكارثة الإنسانية"، مؤكدا خلال مؤتمر صحفي عُقد الخميس: "تجاوزت حكومة نتنياهو استهداف حماس إلى فرض عقوبات جماعية".

مقاطعة السينما الإسرائيلية

وفي خطوة متزامنة، زار النجمان الهوليووديان، سينثيا نيكسون ومورغان سبيكتور، مبنى الكونغرس الأمريكي لدفع أعضائه لدعم مشروع قانون "حظر القنابل"، الذي يهدف إلى منع الولايات المتحدة من إرسال أسلحة هجومية لـ"إسرائيل".

ورافق النجمان الناشط الطلابي محمود خليل، المستهدف بالترحيل من إدارة ترامب، والدكتور عادل حسين، طبيب من تكساس عمل مؤخرًا في غزة، وخلال زيارتهم، عقد الفريق اجتماعات مع عدد من النواب، بعضهم وقّع على مشروع القانون وبعضهم لم يوقع بعد.

كما نظم الفريق مؤتمرًا صحافيًا وجلسة إحاطة تشريعية بحضور أعضاء الكونغرس، وقالت نيكسون: "القضية الفلسطينية لم تعد خطًا أحمر في السياسة الأمريكية كما كان يُعتقد سابقًا، وغالبية الأمريكيين يرون أن تمويل القنابل لدولة تمارس الفصل العنصري أمر خاطئ".

وأضاف سبيكتور أن موقف العاملين في صناعة السينما مهم، مشيرًا إلى أن أكثر من 4000 شخص من العاملين في السينما وقّعوا على عريضة لمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية المشاركة في الانتهاكات والتمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار خليل إلى غياب خطوات ملموسة منذ زيارته السابقة للكونغرس في تموز/ يوليو، رغم التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية بغزة، حيث أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 64 ألف شخص، واستهداف السفن الإغاثية، وقصف قطر، وتحذير مئات الآلاف في غزة من البقاء، وإعلان أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية.

 

أسطول ميلووكي

وفي ميلووكي، ويسكونسن، انطلق أسطول من القوارب والزوارق الصغيرة على نهر ميلووكي يوم السبت 6 أيلول/ سبتمبر للتعبير عن التضامن مع أسطول الصمود العالمي والمطالبة بفتح ممر آمن له.

ويشارك في أسطول الصمود أكثر من 50 سفينة و15.000 ناشط من 44 دولة، بهدف إيصال المساعدات إلى غزة وكسر الحصار الإسرائيلي، وتجمع أنصار أسطول ميلووكي في منتزه بير ماركويت، حاملين أعلامًا ولافتات داعمة، حيث استقبلوا الأسطول بالهتافات والشعارات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي.

وقال كريس جيسكي، عضو كود بينك ميلووكي: "سنحتاج إلى ممارسة كل أنواع الضغط الدولي للسماح للناشطين والعاملين بالمساعدات بالدخول إلى غزة"، وأضافت سوسن رزق، منظمة محلية: "الآن لدينا المزيد من الدول المشاركة والمزيد من القوارب، وهذا هو صمودنا لمواصلة الكفاح".

وبعد الهتافات، عادت القوارب إلى نقطة الانطلاق، فيما يواصل سكان ميلووكي متابعة مسار أسطول الصمود العالمي وردود فعل "إسرائيل"، مستعدّين للتحرك في أي لحظة لدعم الشعب الفلسطيني.

 

وقفات احتجاجية

وقد شهدت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، تصاعدًا ملحوظًا في الحراك الشعبي التضامني مع فلسطين، على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتركزت الفعاليات في مدن عدة مثل واشنطن العاصمة، ونيويورك، وشيكاغو، ولوس أنجلوس، وهيوستن، حيث نظم ناشطون مظاهرات ووقفات احتجاجية.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات تطالب بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، مؤكدين على أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة، كما أسهمت فعاليات الجامعات الأمريكية في زيادة الوعي بالقضية وتعزيز الروح التضامنية بين الطلاب والمجتمع المدني.

وفي نيويورك، نظم طلاب جامعة كولومبيا اعتصامات أمام مقر الأمم المتحدة، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان على غزة، وفي واشنطن، شهدت ساحات العاصمة تجمعات حاشدة أمام البيت الأبيض، حيث عبّر المتظاهرون عن رفضهم للمساعدات الأمريكية المستمرة لإسرائيل.

أما في شيكاغو ولوس أنجلوس وهيوستن، فقد نظم نشطاء حقوقيون ومجتمعيون وقفات احتجاجية أمام القنصليات الإسرائيلية، رافعين الأعلام الفلسطينية ومطالبين بوقف القصف وفك الحصار، في مؤشر واضح على توسع الحراك الشعبي الأمريكي وتأثيره على الرأي العام الدولي بشأن القضية الفلسطينية.

وتعكس هذه الفعاليات التضامنية اتساع نطاق المشاركة المجتمعية في الولايات المتحدة، حيث تجاوزت مظاهرات الشوارع لتشمل نشاطات تعليمية وثقافية وفنية داخل الجامعات والمراكز المدنية، كما أظهرت المبادرات الشعبية قدرة المجتمع المدني على التعبير عن رفض العدوان بطريقة سلمية وفعّالة، مع تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني.

ويأتي هذا الحراك في وقت يشهد فيه الصراع تصعيدًا متواصلًا، مؤكدًا على أهمية الضغط الشعبي في التأثير على السياسات الدولية ومطالبة الحكومات باتخاذ خطوات حقيقية لحماية المدنيين وضمان حقوقهم الأساسية.

المصدر: فلسطين الآن