قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين، إن الهجوم الفاشل على قادة حماس بقطر "أثبت بشكل قاطع أن هناك عقبة واحدة أمام إعادة الأسرى وإنهاء الحرب؛ وهي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
واتهم بيان لهيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، مساء السبت، تعليقا على منشور لنتنياهو، اتهم فيها "قادة حماس في قطر بعرقلة جميع محاولات وقف إطلاق النار لإطالة أمد الحرب إلى ما لا نهاية".
وقال البيان، إن "نتنياهو طرح سببا جديدا بشأن عدم إعادة المختطفين وهو أن قادة حماس في قطر يعرقلون أي اتفاق".
وأضافت العائلات في بيانها، "لقد ثبت بشكل قاطع أن هناك عقبة واحدة أمام عودة المختطفين الـ48 وإنهاء الحرب، وهي رئيس الوزراء نتنياهو".
وتابعت عائلات الأسرى، أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه حدد أنه في كل مرة يقترب فيها التوصل إلى اتفاق، يقوم نتنياهو بتفجير شيء ما".
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو، يفعل ما بوسعه لاستمرار الحرب في غزة، ويحبط مقترحات التهدئة لتحقيق مصالحه السياسية، لا سيما استمراره بالسلطة، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته والرافض لإنهاء الحرب.
وفي وقت سابق السبت، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إن الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو دمّرت مكانة إسرائيل الدولية، مشددا على ضرورة استبدالها.
وتقدر دولة الاحتلال وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة إلى جانب مصر، وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الإبادة 64 ألفا و803 شهداء، و164 ألفا و264 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 420 فلسطينيا بينهم 145 طفلا، حتى السبت.