27.23°القدس
26.99°رام الله
26.08°الخليل
29.8°غزة
27.23° القدس
رام الله26.99°
الخليل26.08°
غزة29.8°
الثلاثاء 08 يوليو 2025
4.55جنيه إسترليني
4.71دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.55
دينار أردني4.71
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.34

خبر: الشباب.. صمام أمان للمصالحة

توقف الزمن لسنوات أمام معضلة الانقسام الفلسطيني الذي أصاب المجتمع بحالة من المرض والإعياء الشديدين على كافة الصعد، وفي كلا شطري الوطن – الضفة وغزة-، ولعل الشباب الفلسطيني كان صاحب التجربة الأمر خلال هذه الفترة العصيبة. وواجه الشباب الفلسطيني جل المشاكل والأحداث التي ترتبت على الانقسام وحده، وكان مضطراً في كل مرة أن يدافع عن نفسه حاملاً همه وهم الوطن، وإعادة اللحمة له من جديد. ولعل الشباب الفلسطيني كان المبادر الأول بالنزول إلى الشارع والضغط على القيادات الحزبية والسياسية من أجل إقفال ملف الانقسام وإلى الأبد في عدة مناسبات في الضفة المحتلة وقطاع غزة. الشاب عبد الله أبو عليان المحاضر بكلية الدعوة وسط القطاع، وأحد النشطاء الشباب في مجال المصالحة أرجع خلال حديثه لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] تحرك الشباب اتجاه ملف المصالحة إلى أن الشباب الفلسطيني هم الفئة الأكثر تضرراً من أحداث الانقسام السابقة على صعيد الأرواح التي أزهقت والطاقات التي أهدرت والحرمان من العمل وتوقف عجلة الحياة بالنسبة لهم. وأضاف " أن الشباب من ناحية أخرى لم يعودوا يراهنون كثيراً على الفصائل والحركات السياسية؛ لأنه غالباً ما يكون لكل فصيل أجندة خارجية، خلقت نـوعاً من عـدم الثقة بين الشبـاب والسيـاسيين". [title]دور شبابي[/title] وحول دور الشباب المستقبلي إذا ما أنجزت المصالحة رأي أبو عليان أن الشباب لابد أن يكون لهم دور خاص في حل قضاياهم برؤى واضحة ومبادرات منهم، مؤكداً أنه لابد من مشاركة الشباب في صناعة القرار الفلسطيني وأن يكون لهم تمثيل عادل داخل البرلمان الفلسطيني. وأوصى زملاءه الشباب أن لا يبقوا يشيرون بالسبابة انتقاداً للواقع، لكن لابد لتلك الأصابع من حولها أن تنفتح لتكون قوة تغيرية حقيقية على الأرض. من ناحيته رأى الشاب صابر موسى أن جهد الشباب الفلسطيني ما زال متواضعاً حتى هذه اللحظة في الدفع باتجاه تحقيق المصالحة على أرض الواقع. وأوضح موسى خلال حديثه لمراسل [color=red]"فلسطين الآن" [/color]أن هذا الجهد المتواضع هو تراكمي للفشل المتلاحق خلال السنوات الماضية في إنهاء الانقسام بشكل حقيقي، مضيفاً " أن الشباب في هذه المرحلة ينتظر مصداقية هذه المصالحة، وإذا ما تمت فإنها ستجد هبة ونصرة وترحيباً بها من كل الشباب الفلسطيني". وتابع قائلاً : "الشباب الفلسطيني لديه رسالة يريد أن تصل للجميع أنه لا مجال للفشل هذه المرة ولا مجال للتراجع بعد وصول ملف المصالحة إلى مرحلة متقدمة"، لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية لم تعد تحتمل أكثر من جراء ذلك الانقسام المقيت. ويضيف موسى في ذات السياق إلى أنه لا يستطيع الشباب الفلسطيني أن يشكل ورقة ضغط لإنجاح المصالحة إلا إذا كان هناك مصالحة شبابية قبل ذلك، فلا يمكن أن يخرج منقسماً ويطالب بإنهاء الانقسام، وأن يكون غير متصالح مع نفسه ويطالب بالمصالحة. وأردف قوله إن غياب التنسيقية الموحدة للشباب الفلسطيني لا شك أنها تعيق الحراك الشبابي المؤثر على صناع القرار في الفصائل الفلسطينية، داعياً لتوحيد الجهود في جسم تنسيقي لكل الشباب الفلسطيني بعيداً عن تلقي الأوامر الحزبية ليكونوا صمام أمان للقضية الفلسطينية. ودعا موسى إلى أن يشهد الأسبوع القادم تحركاً من الشباب ويضعوا القيادة أمام مسئولياتها ويحاكموا من يريد إفشال المصالحة، إذا ما تأخر الإعلان عن حكومة التوافق وفقاً للفترة التي حددها اتفاق الشاطئ الأخير. يذكر أن حركتا فتح وحماس وقعتا في الثالث والعشرين من الشهر الماضي اتفاقاً يقضي بتنفيذ المصالحة الفلسطينية، والبدء بمشاورات تشكيل حكومة توافق وطني في غضون خمسة أسابيع تنتهي في الأول من يونيو حزيران القادم، إضافة إلى تفعيل منظمة التحرير من خلال تفعيل الإطار القيادي الموحد، والبحث في معالجة كافة القضايا العالقة والمتفق عليها مسبقاً. [color=red]حرص فصائلي[/color] بدوره أ. مشير المصري النائب في المجلس التشريعي عن حماس قال: "إن الشباب هو أساس أي نهضة في هذا الوقت"، موصياً إياهم أن لا يقفوا وقفة المنتظر بل عليهم أخذ زمام المبادرة. وطالب المصري الشباب العمل ضمن تنسيقية موحدة من أجل وضع القيادة عند مسئوليتها وأن يكونوا هم الحكم على كل مجريات الأحداث على الساحة الفلسطينية، مؤكداً أن كل طرف يريد المصالحة سيكون حريصاً على منح الشباب المساحة المناسبة لهم وذلك إيماناً من الجميع بأن الشباب قادر على أن يثبت جدارته في ميدانه.