صادقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، الجمعة، على سلسلة قرارات تستهدف تعزيز الاستيطان وتهويد القدس المحتلة، تحت ذريعة دعم تطويرها اقتصادياً وسياحياً وثقافياً واجتماعياً. ووفقاً للمتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "أوفير جندلمان"، فقد تقرر إعادة إعمار كنيس "جوهرة إسرائيل" الكائن في البلدة القديمة على بعد 200 متر من المسجد الأقصى، بقيمة 55 مليون شيقل. كذلك تقرر أن تساهم الحكومة الإسرائيلية في إنجاز مشروع بناء ما يسمى بـ"المدينة الوطنية لعلم الآثار" في مجمَّع متاحف القدس. وهو مشروع يهدف إلى تجميع عمل سلطة الآثار في موقع واحد، يضم معارض الأبحاث الأثرية ومختبرات حفظ الآثار فضلاً عن مخازن كنوز الدولة الأثرية والأرشيف العلمي والمكتبة الحديثة الخاصة بعلم الآثار. ويبلغ حجم المساهمة الحكومية في المشروع 55 مليون شيقل، فيما ستجنّد سلطة الآثار بدورها تبرعات بمبلغ 210 ملايين شيقل، لغرض إنجاز المشروع. وتقرر تشجيع مشاريع الإنتاج التلفزيوني والسينمائي الدولي في القدس، إضافة إلى زيادة الميزانية المخصصة لخطة تشجيع مشاريع الإنتاج الدولية الكبيرة في القدس بـ31 مليون شيقل، خلال الفترة ما بين أعوام 2014 ـ 2016 ليبلغ مجموع المبالغ المرصودة للخطة 333 مليون شيقل. إضافة للموافقة على إصدار مسكوكة جديدة ضمن سلسلة مسكوكات "القدس الذهبية"، ستُخصّص لـ"كنيس الخربة" في البلدة القديمة بقيمة إسمية تبلغ 20 شيقل. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خطواتها المتسارعة في تهويد مدينة القدس من خلال تغيير معالهما التاريخية، والسماح لليهود بإقامة شعائرهم، في وقت تمنع فيه الفلسطينيين من القيام بأي نشاط.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.