ندَّدت وزارة الأوقاف والشئون الدينية، اقتحام أكثر من 80 مستوطناً إسرائيلياً لباحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال بعد دخولهم من باب المغاربة، مؤكدةً أن قوات الاحتلال شدَّدت الخناق على الأقصى والمصلين والمرابطين بداخله ومنعت من هم دون الـ50 عام من دخول الأقصى لمنع احتكاكهم مع المستوطنين المقتحمين للمسجد. ونوَّه إلى أن الأقصى يسوده في هذه الأثناء حالة من التوتر والغضب إزاء الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة للأقصى بشكل يومي من أجل تهويده وتدنيسه تمهيدا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، موضحةً أن اقتحام اليوم على وجه الخصوص يأتي بالتزامن مع ما يسمونه بـ"عيد البواكير" لدى المستوطنين. واعتبرت الأوقاف هذه الاقتحامات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها الأقصى المبارك بمثابة انتهاك صارخ للثوابت الدينية والعقيدة الإسلامية بما يتنافى مع القانون والشرع الذي ينص على حماية المقدسات الإسلامية وعدم المساس بها. وأشارت إلى أنه منذ مطلع الشهر الجاري اقتحم الأقصى قرابة 500 مستوطن و300 من الجماعات اليهودية المتطرفة بهدف تعزيز الوجود اليهودي وإثارة نفوس المسلمين عموما والمقدسيين على وجه الخصوص لإجلائهم ودثر الهوية المقدسية وطمس معالمها وإحلال الكيان الصهيوني في المدينة المقدسة من غير وجه حق. وأكدَّت أن حكومة الاحتلال هي الرأس المدبر لهذه الانتهاكات الإسرائيلية التي تحدث بحق القدس والأقصى والمتمثلة بتنفيذ العديد من الاقتحامات والحفريات والاعتقالات والإصابات والقتل والتشريد والهدم، إضافةً إلى القوانين الوضعية غير المشروعة كقانون أملاك الغائبين القاضي بالاستيلاء على ديار المواطنين وممتلكاتهم. من جهة أخرى، حذَّرت الأوقاف من سياسة الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة بحق المقابر الإسلامية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال برفقة رئيس هيئة الأركان "بيني غانتس" وضباط كبار من جيش الاحتلال، قبر يوسف شرق نابلس بالضفة المحتلة. وأشادت بدور الشباب وسواعدهم الفتية في المنطقة الذين تصدوا لجيش الاحتلال وتعرض البعض منهم لإصابات مختلفة بين متوسطة وبالغة الخطورة جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز وأعيرة النيران الثقيلة في المكان ، ومن ثم انسحبوا من المكان فور استشهاد شاب على حاجز زعترة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.