12.23°القدس
11.99°رام الله
11.08°الخليل
16.42°غزة
12.23° القدس
رام الله11.99°
الخليل11.08°
غزة16.42°
الجمعة 19 ديسمبر 2025
4.3جنيه إسترليني
4.53دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.21دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.3
دينار أردني4.53
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.21

خبر: حماس وأسراها غاضبون من اعتداءات السلطة

حذّرت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال أنّ اعتداء الأجهزة الأمنية على أهالي الأسرى والشهداء، الذي تمّ أمس بطولكرم، واليوم بنابلس تجاوزٌ لكل الخطوط الحمراء. وفي رسالةٍ سربتها الهيئة، اليوم السبت (76)، قالت "نذكّر كلّ يدٍ غادرة امتدت على أهالينا أنّنا لم نقبل الضيم والظلم داخل السجون، ونحن مجردون من كل قوانا إلّا إرادتنا التي لا تلين، فلم نسمح يوما أن يُعتدى على قادتنا داخل السجون، ورددنا الصاع صاعين لإدارة مصلحة السجون عندما تجرّأت واعتدت على الأسير القائد عباس السيد قبل عامين، فكيف نقبل باعتداءٍ على أهالينا الكرام الصابرين المرابطين؟!". ووجّهت الهيئة رسالتها إلى قادة العمل الوطني والإسلامي، وقيادة السلطة، مؤكّدةً فيها على أنّها ليست "في صدد المطالبة والاستجداء؛ لأنّ الواجب الوطني يستوجب من الكلّ إيقاف هذه المهزلة ومحاسبة ومعاقبة المتورطين في هذه الجريمة اللاوطنية واللاإنسانية." وممّا جاء في الرسالة: "وصلنا وبكل أسف خبر الاعتداء الآثم على أهالينا أهالي الأسرى, على آبائنا وأمهاتنا، أبنائنا وبناتنا وزوجاتنا أثناء إحدى الوقفات التضامنية والاحتجاجية, أيادٍ لئيمة خبيثة تعتدي بالضرب على زوجة الأسير القائد عباس السيد رئيس الهيئة القيادية العليا، والمهندسة ريما بدير ابنة الشهيد في سرايا القدس رياض بدير وشقيقة الناشط في مجال الاسرى اسلامبولي بدير، إضافةً إلى الاعتداء على زوجة الأسير المضرب فادي عموري ووالدته، وابنة الأسير المضرب عدنان حصري، وابنة المربي جمال صوي، في حادثة غريبة عن الحس الوطني وعادات وتقاليد أبناء شعبنا". [title]معالجة جادة[/title] وكان نواب برلمانيون فلسطينيون وقياديون في حركة "حماس" دعوا إلى معالجةٍ جادةٍ وعاجلةٍ لتداعيات الاعتداءات الأخيرة، لا سيما ما جرى في طولكرم. فقد استنكر النائب عبد الرحمن زيدان هذه الاعتداءات وقال إنها جاءت في وقت يفترض فيه سيادة أجواء المصالحة وجهود إنهاء الانقسام البغيض، كما أدان" الحشد الأمني غير المبرر لمواجهة مسيرة سلمية نسائية". كما استنكر النائب قيام أفراد الشرطة بالاعتداء بالضرب على النساء وخصوصا المهندسة ريما بدير المحاضرة في جامعة النجاح وكذلك زوجة الأسير المضرب فادي العموري والاعتداء على الصحفي أحمد الخصيب ومصادرة كاميرته ومصادرة جوالات العديد من النساء واعتقال بعض الشباب المرافقين للمسيرة. وحمّل زيدان المسؤولية لرئيس الوزراء ووزير الداخلية د. رامي الحمد الله وطالبه بالتدخل الفوري لإنهاء الأزمة ووقف الاعتقالات السياسية والاعتداءات على الحريات المكفولة في القانون الأساسي. كما طالب زيدان بالإفراج عن المعتقلين والاعتذار للمعتدى عليهم، داعياً رئيس السلطة محمود عباس وقيادتي حماس وفتح الموقعتين على اتفاق المصالحة وكذلك لجنة الحريات لإعلان موقف واضح وحاسم من الانتهاكات المتكررة التي تصاعدت بعد المصالحة وألقت ظلالاً قاتمة من الشك على إمكانية نجاحها. [title]قرعاوي: الاختطاف أساس القضية[/title] بدوره أكد النائب عن محافظة طولكرم فتحي قرعاوي أن اختطاف الناشطين بدير والهمشري وآخرين في مختلف مدن الضفة الغربية على خلفية التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ أكثر من 40 يوماً، يشير إلى أن هناك جهات تريد أن "تنغص على الناس فرحتهم باتفاق المصالحة وتفريغه من مضمونه". وأردف النائب أن هذه الجهات تدفع باتجاه دفع الشارع إلى اليأس من المصالحة وبالتالي تفجير الاتفاق. وقال قرعاوي إن استمرار الاختطافات على هذه الوتيرة ثم الاعتداء الذي قامت به الأجهزة الأمنية على أمهات الأسرى وزوجاتهم في طولكرم أثناء احتجاجهنّ على الاختطافات السياسية يؤشر أن تلك الجهات لا تريد لأي صوت يعلو فوق صوتها ولا لأي راية تظهر غير راياتها وهذا مناقض تماما لروح اتفاق المصالحة. وأشار إلى أنه بات من الواجب على المستوى الرسمي ورئاسة الحكومة الخروج عن صمتهم وتوضيح أسباب ما حصل قبل حصول مالا تحمد عقباه وقبل أن يكون اتفاق المصالحة في مهب الريح وتحت رحمة الأجهزة الأمنية. [title]قبها يتعهّد[/title] بدوره وجه القيادي في حركة حماس المهندس وصفي قبها رسالةً لرئيس السلطة محمود عباس، ولرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ولرئيس الحكومة الفلسطينية السابق إسماعيل هنية طالبهم فيها بلجم اعتداءات أجهزة فتح على نساء الأسرى زوجاتٍ وأمهاتٍ وشقيقات. وطالب قبها بتقديم من أعطى التعليمات واعتدى على الحرائر والماجدات إلى محاكمة عادلة ليكون عبرة لغيره ، مؤكداً أن أبناء الضفة الغربية يدفعون ثمن المصالحة والوحدة. وتعهد قبها بأن يبقى أبناء حماس في الضفة الغربية رافضين للاختطاف السياسي، ورافضين لسياسة تكميم الأفواه، وأنهم لن يقبلوا بسياسة الاستبداد ومصادرة الحريات.