21.91°القدس
21.59°رام الله
20.53°الخليل
24.74°غزة
21.91° القدس
رام الله21.59°
الخليل20.53°
غزة24.74°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: أستراليا والقدس .. فشل دبلوماسي ذريع

حين وقفت السناتور لي راينون في مجلس الشيوخ الأسترالي، وقالت إن شرقي القدس هي منطقة محتلة، استوقفها وزير العدل الأسترالي جورج برنادس قائلا: إن وصف الأرض المحتلة هو تعبير مشحون مع آثار إشكالية، وهو ليس مناسبا أو مجديا. لا حاجة وليس صحيحا أن تصف الحكومة الأسترالية مناطق تدور حولها مفاوضات بلغة حكمية كهذه. كان هذا يوم الأربعاء 5/6/2014، في يوم الجمعة نشرت صحيفة هآرتس نص الحوار السابق، مع ترحيب الخارجية الإسرائيلية بالتغيير الذي طرأ على الموقف الأسترالي من قضية القدس. أمس استنكرت كل من الأردن والسلطة الفلسطينية الموقف الأسترالي الجديد من القدس، ولعل حال خارجية الأردن وفلسطين هو حال السناتور راينون التي لم تعرف بتغير موقف بلادها من القدس. لكن لعل حال رانون يختلف، فقد تكون تعلم بتغير الموقف لكنها أصرت على موقفها، أما حال خارجيتنا فهو لم يعلم بتغير الموقف الأسترالي إلا عند انتشار الخبر في الصحف. إن تغير الموقف الأسترالي يعني فشلا ذريعا للدبلوماسية العربية والإسلامية على حد سواء، لكنها فشل ذريع لدبلوماسية فلسطين والأردن بشكل خاص. ترى أين كانت الدبلوماسية العربية والإسلامية في كانبيرا، أم لعلهم يقضون أوقاتهم في سيدني ظنا منهم أنها عاصمة أستراليا كما يعتقد غالبية العرب. إن تغير الموقف الأسترالي من القدس موقف خطير للغاية، وإن كان لم يعترف بشرقي القدس أرضا إسرائيلية، لكنه يناقض موقف القانون الدولي، والموقف الدولي، وموقف الأمم المتحدة التي تعتبرها أرضا محتلة. خطورة الموقف الأسترالي تكمن في أنه اختراق للموقف الأممي الثابت، وقد يشجع دولا أخرى لاتخاذ ذات الموقف، حينها سيكسب الكيان الإسرائيلي مزيدا من النقاط، وسيتاح له المزيد من التهويد وتهديد المقدسات الإسلامية والمسيحية. لا بد من وقفة رسمية وشعبية حازمة ضد القرار الأسترالي، لتدرك الحكومة الأسترالية أنها ارتكبت خطأ فادحا، وحتى لا تحذو حذوها أي دولة أخرى. تمتلك الدبلوماسية العربية والإسلامية أدوات يمكنها الضغط على الحكومة الأسترالية، كما تمتلك الشعوب أدواتها الخاصة كذلك. معركة القدس معركتنا جميعا؛ شعوبا وأنظمة، وهي الملف الوحيد الذي نلتقي عليه جميعا