قال المحامي أشرف أبو سنينة الذي زار مستشفى تل هاشومير أمس الاثنين، إن الاحتلال يساوم الأسير المضرب عن الطعام محمود حسن الورديان (37 عاما) من بيت لحم على فك إضرابه مقابل إجراء عملية جراحية لشبكية عينه اليمنى، والتي أصبح على وشك فقدانها تمامًا إذا ما استمر حالها دون إجراء العملية. وفي المقابل رفض محمود مساومة الاحتلال له، وأصرّ على استمراره هو وزملاؤه في الإضراب حتى تحقيق مطالب الأسرى الإداريين بالإفراج، هذا ما أكده المحامي أبو سنينة الذي التقاه خلال زيارته للمستشفى الذي يرقد فيه عدد من قيادات الإضراب عن الطعام لليوم السابع والأربعين على التوالي. إلى ذلك، كشف المحامي أبو سنينة أن لقاءً تفاوضيًا جديدًا سيتم في حدود السابعة من مساء اليوم بين قيادة الإضراب ومخابرات الاحتلال، في الوقت الذي يتمسك فيه المضربون باستمرار الإضراب حتى الإفراج عنهم، أو إيجاد حل عادل لقضيتهم. ونقل المحامي عن الأسير محمود شبانة أحد قادة الإضراب المتواجدين في مستشفى تل هاشومير قوله: "إن الاستمرار في الإضراب أمر لا رجعة عنه، وأن كل محاولات الاحتلال مساومة المضربين مرفوضة ولن تجد طريقًا للنجاح".