22.23°القدس
22.01°رام الله
21.08°الخليل
26.31°غزة
22.23° القدس
رام الله22.01°
الخليل21.08°
غزة26.31°
الخميس 01 اغسطس 2024
4.84جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.07يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.07
دولار أمريكي3.76

تعيش في عزلة منذ 9 سنوات..

خبر: بالصور..الاحتلال يسرق عزون بعيداً عن الإعلام

نكبة جديدة تتعرض لها في هذه الأيام قرية "عزون عتمة" جنوبي مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية. فبعيدا عن أعين الإعلام الذي لم يسمح له بالوصول إلى المنطقة المستهدفة، تقوم جرّافات عسكرية صهيونية بتدمير شامل لأكثر من ألفي دونم مزروعة بالحمضيات وخاصة البرتقال وكذلك الزيتون و"القرنبيط"، متسببة بخسائر تقدر بمئات آلاف الدولارات لنحو عشرين أسرة تعتاش عليها كمصدر رزق وحيد لها. يأتي هذا، استكمالا للكارثة التي تمر بها القرية الوادعة منذ نحو تسع سنوات عندما حاصرت القرية بجدار الفصل العنصري وسرقت منها آلاف الدونمات الزراعية وعزلتها عن محيطها الفلسطيني لتأمين حياة عشرات المستوطنين الذي يقطنون في(3 مستوطنات) تحيط بالقرية كالمعصم في اليد. الخطوة الأخيرة تأتي بحسب المزارعين الذين التقاهم موقع "فلسطين الآن" لتوسيع الجدار الفاصل وإقامة منطقة عازلة بين أراضيهم ومستوطنة "اورانيت" المقامة على الأجزاء المنهوبة منها، حيث فوجئوا قبل نحو أسبوع بوصول عدد من الآليات الثقيلة تحت حراسة وحماية مئات الجنود وحرس الحدود لتقتلع كل ما يعترض طريقها، حيث دمرت مساحات شاسعة مزروعة كانوا يستعدون لجني ثمارها خلال الأيام القليلة القادمة. [title]دمار شامل[/title] الجرافات اقتلعت أكثر من (450 شجرة) برتقال وزيتون، ودمرت تسعة بيوت بلاستيكية وما يزيد على خمسين دونما من الأراضي الزراعية المكشوفة. المسار الجديد بحسب الخرائط التي كانت بحوزة عناصر الإدارة المدنية الصهاينة سيعزل (500 دونم) من أراضي القرية المصادر منها أصلا أكثر من ثلاثة آلاف دونم لصالح المستوطنات المحيطة، التي تفصلها عن قرية كفر قاسم في فلسطين المحتلة عام 1948 مئات الأمتار فقط. وأمّكن مشاهدة آثار الخراب الذي أحدثته جنازير الجرافات العسكرية على مد البصر، تلك المعدات الثقيلة التي لم ترحم أشجارا عمرها عشرات السنين فاقتلعتها من جذورها. التقينا بالحاجة الستينية "انشراح إعمر" التي كانت تسير على غير هدى، بعد أن دمّرت جرافات الاحتلال أراضيها المزروعة بالبرتقال واقتلعت العشرات منها. [title]شهادات حيّة[/title] تقول "نحن هنا من عشرات السنين، نعيش بهدوء وطمأنينة، لكن منذ قدوم الاحتلال، وخطته لإقامة المستوطنات بتنا نعيش حياة القهر والذل والترقب والخوف كل يوم". وتضيف "سرقوا من أراضينا أكثر من (120 دونما) عندما أقاموا مستوطنة "أورانيت"، ومنعونا من الاقتراب من الأراضي القريبة منها بحجج أمنية، لكن ما يقومون به الآن خطير جدا.. ففي حال نفذوا مخططهم ستكون الضربة القاضية لنا، وسنخسر كل شيء.. كل شيء". الشاب "عبد الرحمن" وقف مع والده موقفا مشرفا وبطوليا، عندما أبلغوا الجنود أنهم لن يسمحوا لهم بالمرور فوق أرضهم المزروعة بالقرنبيط إلا على جثثهم، فالمشروع المقام على نحو (50 دونما) كلّفهم نحو (100 ألف شيكل)، وتدميره يعني تدميرهم بكل ما تحمله الكلمة من معنى. يقول لـ"فلسطين الآن": "قلنا ذلك ونحن نقصده، فلن يمروا إلا فوق جثثنا.. هذه حياتنا ومشروعنا الوحيد، وخسارته تعني خسارتنا لحياتنا... وفوق كل هذا نحن لن نتنازل عن أرضنا ولو صادروها بالقوة". وعمّا جرى معهم أوضح أنهم تفاجئوا كبقية المزارعين بجرافات ضخمة لا ترحم تكسر وتخرب كل ما يقف في طريقها، وكانت تنتزع الأشجار بكل قوة وبكل بساطة وكأنهم يخرجون شوكة صغيرة على كف راحتهم. عندما وصلوا لأرضنا ركضت مع والدي نحو الضابط وقلنا له بكل حسم لن تمر الجرافة مهما جرى.. حاول إبعادنا بالقوة، فصار أبي يصيح عليهم كالمجنون ويضرب بيده كل من حوله.. حينها أوقف الضابط سائق الجرافة وأنذرنا ليوم واحد فقط. وتابع "ماذا يمكن أن نفعل خلال هذا اليوم.. هناك نحو (100 ألف) شتلة، لم نستطع إلا أن نقطف أقل من ربعها، والباقي ستدوسه الجنازير دون رحمة". [title]المحافظ يعلم ويصمت[/title] وتفاجئ الأهالي أن الإدارة المدنية الصهيونية كانت قد أرسلت إنذارا لمكتب محافظ قلقيلية قبل نحو (3 أشهر) تبلغه بنيتها تجريف الأراضي الممتدة على طول الجدار الفاصل عن مستوطنة "اورانيت" بعمق (130 دونما) وبعرض (300 مترا)، وأبلغوه باستعدادهم دراسة أيّ اعتراضات، لكن مكتب المحافظ لم يتصل بالمزارعين ولم يرد أصلا على الكتاب. وبعد مرور المدّة، حضرت القوات الصهيونية لتنفيذ المخطط، وكان ما كان. [title]عزون عتمة[/title] ويبلغ عدد سكان القرية نحو ألفي مواطن فقط، وتربطهم علاقة مصاهرة ونسب قوية مع القرى المجاورة خاصة سنيريا و"بيت أمين". وهي تبعد ثلاثة كيلومترات فقط عن الخط الأخضر. وقد أقيمت شرقي القرية مستوطنة "شعاري تكفا"، التي تعني حياة السعادة. كما أقيمت مستوطنة "أورانيت" على مقربة من الحدود الغربية لها، ومن الجهة المقابل أقيمت مستوطنة "الكناة". كما أن الجدار العازل الذي انتهى بناؤه فيها قبل ثماني سنوات بالتمام والكمال، يفصل القرية عن باقي مناطق الضفة الغربية ويبقيها حبيسة في "منطقة التماس" – المساحة الممتدة ما بين الجدار الفاصل والخط الأخضر. ويضم الجدار بوابة يمكن من خلالها لسكان القرية المرور إلى باقي مناطق الضفة الغربية والعودة من خلالها إلى بيوتهم، ولا يُسمح بالمرور عبر البوابة إلا لسكان القرية والفلسطينيين الذين يحملون التصاريح التي يتم استصدارها من قبل الإدارة المدنية. لكن بعد إتمام بناء السياج الفاصل من الجهة المقابل، فتحت هذه البوابة على مصراعيها للجميع. [img=112011/re_1322515686.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112011/re_1322515715.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112011/re_1322515739.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112011/re_1322515777.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112011/re_1322515823.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112011/re_1322515863.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112011/re_1322515959.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] بالصور..الاحتلال يسرق عزون بعيداً عن الإعلام بالصور..الاحتلال يسرق عزون بعيداً عن الإعلام بالصور..الاحتلال يسرق عزون بعيداً عن الإعلام بالصور..الاحتلال يسرق عزون بعيداً عن الإعلام بالصور..الاحتلال يسرق عزون بعيداً عن الإعلام بالصور..الاحتلال يسرق عزون بعيداً عن الإعلام بالصور..الاحتلال يسرق عزون بعيداً عن الإعلام