25.54°القدس
25.22°رام الله
24.42°الخليل
25.68°غزة
25.54° القدس
رام الله25.22°
الخليل24.42°
غزة25.68°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: أمريكا تركت العالم وتفرغت لحكومتنا

يقال إن الكونجرس سيستدعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمساءلته عن اتصالات تمت بين الخارجية وحكومة الوحدة الوطنية باعتبار أن القانون الأمريكي يحظر التعامل مع كيان يؤيد "الإرهاب"، وأن مشاركة حماس في حكومة الوحدة يعتبر مساساً بأمن دولة الاحتلال "إسرائيل". الإدارة الأمريكية فشلت في حربها ضد ما تسميه "الإرهاب" في مناطق كثيرة في العالم وخاصة في أفغانستان والعراق، وها هي قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" تدحر قوات الجيش النظامي العراقي من مناطق واسعة في العراق ولا تحرك الإدارة الأمريكية ساكناً، وكأن الإدارة الأمريكية تحولت من "شرطي العالم" إلى مجرد شرطي يتجول في أراضي الضفة الغربية ليناطح حماس وحكومة الوحدة الوطنية ثم يطلبه الكونجرس لمحاسبته على تقصيره، وهذا فشل وضعف وغباء لم نعهده في الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ولكنها سنة الله في خلقه ولا بد لأمريكا أن تسقط كما سقطت قبلها إمبراطوريات ومحاور شر ودكتاتوريات. في مقالات سابقة تحدثنا عن بعض الأسباب التي جعلت فتح وحماس تقدمان على تنفيذ تطبيق المصالحة وهي مصالحة "لا غالب ولا مغلوب" رغم بعض الادعاءات عن رضوخ حماس، ولكننا لم نتطرق إلى الحاجة الإسرائيلية وبالتالي الأمريكية لتسهيل إنجاز المصالحة وإعلان الشاطئ. (إسرائيل) ومعها بعض الدول العربية فشلوا فشلا ذريعا في إخضاع حماس والمقاومة والشعب الفلسطيني بالحصار، وكذلك فشلت إسرائيل في كسر شوكة حماس والمقاومة الفلسطينية في حربين شرستين خرجت منهما إسرائيل مهزومة مدحورة، وحماس منتصرة، ثم كشفت التقارير العبرية في السنة الأخيرة عن تسارع مطرد في تسليح حماس وتنامي قوتها العسكرية، ولذلك أيقنت "إسرائيل" بعد سلسلة من الإخفاقات بأنه لا يمكن ترك غزة تحت إدارة المقاومة الفلسطينية ووجدت بأنه لا بد من اختيار أخف الضررين وهو وجود حكومة تكنوقراط لا "تحرض" ضد الاحتلال ولا "تشارك" في دعم المقاومة الفلسطينية بل تساهم في تخفيف الضغط الداخلي والغضب الشعبي تجاه المحتل الإسرائيلي. ما تقوم به الإدارة الأمريكية تجاه الرئيس والسلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق إنما هو ابتزاز رخيص أشبه بممارسات شرطي فاسد ولا يجب الرضوخ للابتزاز الأمريكي ولا للتهديدات الإسرائيلية لأنها مجرد فقاعات.