خبر: الدردشة بين الجنسين.. ما بين الحُرمة والضرورة
14 يونيو 2014 . الساعة 07:46 ص بتوقيت القدس
أصبحت الدردشة بين الجنسين عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك أو تويتر) تشكلُ خطراً كبيراً على الشباب والفتيات، لما لها من عواقب وخيمة ونتائج سيئة على المجتمع ، مسببة المشكلات الاجتماعية والعلاقات المحرمة والصداقة الخارجة عن الدين والعادات والتقاليد. وينتج عن العلاقات عبر المواقع الاجتماعية العديد من المشاكل وخاصة الأسرية، وبسببها يحدث العديد من المشاكل بين الرجل وزوجته، قد تتطور لتصل إلى الطلاق، كما أن الدردشة بين شاب وفتاة قد تتطور من علاقة عبر الانترنت إلى علاقة على أرض الواقع. [title]رأي الدين[/title] فضيلة الشيخ حسن اللحام مفتى مدينة غزة خلال اتصال هاتفي مع [color=red]"فلسطين الآن"[/color] بيّن أنّ الدردشة عبر المواقع الاجتماعية بين الشباب والفتيات "لا تجوز شرعاً دون وجود سبب شرعي". وأوضح أن السبب الشرعي أن يكون الحديث بينها وبين طبيبٍ معالجٍ أو مدرسٍ في المدرسة أثناء التعليم، أو ما شابه ذلك لحاجةٍ مُلحةٍ ضرورية. وشددّ في حديثه أن الله عز وجل قد نهانا عن اللغو "والذين هم عن اللغو معرضون"، والحديث بين الشاب والفتاة يرفع الحرج، ويجسروا على بعضهم البعض، ويفتحوا آفاقاً للشيطان بينهما. [title]استغلال وإسقاط[/title] الشاب أحمد حجازي (24 عاماً) يرى أن الدردشة عبر مواقع التواصل الاجتماعية وخاصة "الفيسبوك" خطيرة على المجتمع وخاصة المراهقين منهم، فهم من خلالها يبحثون عن علاقة مع الطرف الآخر غير منتبهين لخطورتها وتطور العلاقة المحرمة. وأضاف "يجب على الأهالي الانتباه الجيد، ومراقبة حساب أبنائهم عبر المواقع الاجتماعية باستمرار والانتباه أيضاً للتغيرات في تصرفات أبنائهم، فقد تتطور العلاقة من محادثة انترنت إلى جوال إلى أشياء أخطر!". وتبين الشابة سماح أحمد (22 عاماً) وهي طالبة جامعية أن الكثير من الفتيات يقعن ضحية المحادثة بينها وبين شاب عبر المواقع الاجتماعية، وتنتظر وعوداً كاذبة من أجل مواصلة الحديث أو تطور العلاقة. وتضيف "أدعو جميع الفتيات للحذر من الحديث مع الطرف الآخر لغير ضرورة، والالتزام بشرع الله، والاستفادة من الانترنت في التعلم والثقافة المشروعة، وعدم السهر طويلا على مواقع التواصل الاجتماعي". أما الشاب محمد لبد (27 عاماً) فيقول "الدردشة مصيبة بمعنى الكلمة للطرفين، فكم من أسرة تفككت من أجل محادثات محرمة بين الجنسين، وكم من علاقة تطورت حتى وصلت إلى استحالة معالجة قضيتها!". ودعا الشاب لبد الآباء والأمهات إلى مراقبة أبنائهم وعدم السماح لهم بالسهر لساعات طويلة، وأن يكونوا تحت أعينهم لكي لا يقع المحظور، وأن لا تأخذ المواقع التواصل الاجتماعية الكثير من وقتهم لما فيه إهدار وضياع للوقت والنفس. وبحسب بعض المواقع الأمنية، فقد استغلت الاستخبارات الإسرائيلية مواقع التواصل الاجتماعية والمنتديات في إيقاع العديد من الشباب عبر فتيات إسرائيليات توعدهم بوعود كاذبة من أجل إسقاطهم. وتبقى المسؤولية ملقاة على عاتق الأهل في مراقبة أبنائهم، كما أن جزءاً كبيراً منها يقع أيضاً على الشاب أو الفتاة ممن يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.