ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن المستوى السياسي في (إسرائيل) يراقب بقلق التطورات في العالم العربي، ويحذر منذ أسابيع من احتمالات تحول الربيع العربي إلى واقع كئيب بالنسبة لكيانهم. وأشارت إلى أن أول ثمار الربيع العربي تأتي من تونس حيث يعتزم البرلمان التونسي الجديد إقرار قانون "معارضة الصهيونية ومقاطعة إسرائيل"، وهو بند يحظى بدعم الحزبين الأكبر في البلاد "النهضة الإسلامي" و"التجمع الديمقراطي". وأعربت وزارة الخارجية الصهيوني عن مخاوفها من تفشي عدوى عداء (إسرائيل) في دول أخرى في الشرق الأوسط، الأمر الذي سيضع الاستقرار بالمنطقة في خطر. وبحسب الصحيفة فإن "القلق الإسرائيلي" نابع من أن إقرار قانون كهذا يأتي من دولة معتدلة نسبيا ولا يوجد لها صراع مع (إسرائيل)، كما أن العلاقة بين البلدان شهدت تعاونا غير معلن منذ توقيع اتفاق أوسلو. وعقدت وزارة الخارجية الصهيونية أمس جلسة نقاش برئاسة مديرة فرع الشرق الأوسط أفيفا رزشختر. وفي نهاية النقاش تم بلورة توصيات للمستوى السياسي وإقرار خطة عمل للضغط على تونس من اجل وقف إدراج هذا البند في الدستور الجديد. وشددت بأنه في حال إقرار هذا البند في الدستور التونسي فإن ذلك سيكون له تداعيات سلبية بالنسبة لـ(إسرائيل) في دول أخرى في الشرق الأوسط. وتتضمن التوصيات الضغط على تونس بمساعدة دول غربية ذات ثقل سياسي ومن خلال منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية OECD وعن طريق منظمة دول البحر المتوسط.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.