28.34°القدس
28.1°رام الله
27.19°الخليل
30.56°غزة
28.34° القدس
رام الله28.1°
الخليل27.19°
غزة30.56°
الثلاثاء 15 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.36

خبر: 1405 شهداء أطفال و8 آلاف معتقل منذ 2000

أظهرت إحصائية حقوقية أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من ثمانية آلاف طفل منذ عام 2000، "وأن ما يثير القلق بشكل أكبر، هو قيام الاحتلال ومستوطنيه بقتل 1405 أطفال منذ عام 2000 وتبني سياسة الإفلات من العقاب التي تجعل هذه الحوادث ممكنة". وأصدرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فرع فلسطين، تقريرًا جديدًا يسلط الضوء على الآثار المدمرة على الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون وينشؤون بالقرب من المستوطنات والبؤر العسكرية التي تزداد عنفاً يوماً بعد يوم، حمل عنوان "الحياة بين المستوطنات وقوات الاحتلال"، ويحتوي على تفاصيل حول تجارب الأطفال وأسرهم الذين يعيشون في القرى والبلدات التي تحيط بها المستوطنات والتي تتوسع يوما بعد يوم وتحوي مجتمعات تجنح للعنف والتطرف. وأكد التقرير أنه "ورغم من الإدانة المستمرة للأمم المتحدة والمؤسسات القانونية الدولية الأخرى لممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أنها لم تفعل شيئا للضغط على إسرائيل أو مساءلة حكومتها ومؤسساتها لوقف مثل هذه الممارسات". وأشار إلى أن الاعتداءات على المدارس والمنازل وإلحاق الأذى بالأطفال والتي تحدث في كافة أنحاء الضفة الغربية، هي نتيجة لقرب المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية من التجمعات الفلسطينية. [title]المستوطنات غير شرعية[/title] وقال المدير التنفيذي للحركة في فلسطين رفعت قسيس:" إن إسرائيل تتغاضى عن عنف المستوطنين وقوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة؛ لأن ذلك من شأنه إحكام سيطرة إسرائيل على الشعب الفلسطيني الواقع تحت احتلالها، ولسوء الحظ فإن الأطفال هم دائما ضحايا هذا العنف المستمر وغير المقيّد". ولفت إلى أنه ومنذ احتلال "إسرائيل" للضفة عام 1967، أقامت حوالي 125 مستوطنة يسكن فيها 515 ألف مستوطن في كافة أنحاء الضفة المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تعمل في كثير من الأحيان على تقسيم المدن والقرى ومخيمات اللاجئين التي يقطنها 2.65 مليون فلسطيني. وقال التقرير: "وفقًا للقانون الدولي، فإن هذه المستوطنات غير شرعية، لكن إسرائيل تزعم أن لها حقوقا دينية وتاريخية في هذه الأراضي". وأضاف، صادقت "إسرائيل" مؤخرًا على خطط لبناء 1،500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية عقب فشل محادثات السلام برعاية الولايات المتحدة، وفي عام 2013 شهد بناء المستوطنات في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، زيادة بنسبة 130% مقارنة مع 2012، وفقا لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، كما واصلت "إسرائيل" التوسع الاستيطاني في الوقت الذي ينظر فيه مسؤولون إسرائيليون في اتخاذ إجراءات أحادية لضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وفقا لتقارير إعلامية. وأوضح أن جنود الاحتلال، والشرطة، وشركات الأمن الخاصة الإسرائيلية يعلمون من خلال التمركز في جميع أنحاء الضفة على حماية السكان المستوطنين على حساب المدنيين الفلسطينيين، وعلى عكس المدنيين الإسرائيليين الذين يعيشون على طول الخط الأخضر، أو حدود "إسرائيل" ما قبل 1967 مع الضفة، فإن كثيرًا من المستوطنين يحملون سلاحًا مرخصًا من الحكومة، وبالتالي يعاني الأطفال الفلسطينيون من العنف الجسدي والنفسي بشكل غير متناسب. [title]نموذج حي[/title] وتابع: وعلى سبيل المثال، ما زالت عائلة الطفلة إيمان البالغة من العمر سبع سنوات من بلدة سنجل شمال رام الله تعاني من الآثار المدمرة التي خلفها هجوم مستوطني "شيلو" على منزل العائلة في منتصف الليل وإضرام النيران فيه، كذلك تعرض الطفل فرح البالغ من العمر خمس سنوات لهجوم من مستوطني البؤرة الاستيطانية "آهيا" وتعرض المنزل للرشق بالحجارة لمدة ساعة كاملة. وبين التقرير: أما في مدينة الخليل المقسمة، فتعرض المستوطنون للطفلة مروة البالغة من العمر سبع سنوات أثناء عودتها للبيت من المدرسة بأن طرحوها أرضا وحرقوا شعرها، وما هذه إلا أمثلة بسيطة من حالات الأطفال الذين يتعرضون لمثل هذه الهجمات والصدمات. وأكد أن المدارس الواقعة بالقرب المستوطنات كمدرسة عوريف الثانوية في نابلس التي تقام مستوطنة "يتسهار" على قرب منها، ومدرسة مخيم الجلزون، "الأونروا"، بالقرب من مستوطنة "بيت إيل" عادة ما تتعرض لهجمات واعتداءات جنود الاحتلال الذين يطلقون الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع في ساحتي المدرستين. وقال: "تشير هذه الأمثلة والاعتداءات للمستوطنين وقوات الاحتلال في الضفة التي تصاعدت في السنوات الأخيرة، إلى جانب الظلم والمعاناة التي لا حصر لها، والتي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون، كما تشير الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إلى وقوع أكثر من 2100 اعتداء مستوطنين منذ عام 2006، 399 منها وقع عام 2013 وحده". وأشار إلى أن حالة من عدم تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين، وهذه هي القاعدة وليس الاستثناء، عادة ما تعقب اعتداءات المستوطنين، وقال: وفي وسط هذه المسألة، تبرز قضية تعامل الحكومة الإسرائيلية بشكل مغاير مع الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية، فعلى الرغم من أنهم يعيشون في المكان نفسه، لكن يخضع كافة الفلسطينيين للقانون العسكري، في حين يخضع المستوطنون الإسرائيليون للنظام القانوني المدني والجنائي الإسرائيلي. وأضاف: غالبًا ما يهاجم المستوطنون، بمن فيهم الأطفال، الفلسطينيين بالحجارة وغيرها من الأدوات، لكن في حالات نادرة يتم تحميلهم المسؤولية ومحاسبتهم لعدم امتلاك جيش الاحتلال سلطة اعتقالهم في الضفة، وبالتالي يتم اعتقال وتوقيف الفلسطينيين فقط، وغالبا الأطفال، بسبب رشقهم للحجارة، وفقا للإفادات التي جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال –فلسطين.