21.67°القدس
21.29°رام الله
20.53°الخليل
25.36°غزة
21.67° القدس
رام الله21.29°
الخليل20.53°
غزة25.36°
الخميس 01 اغسطس 2024
4.84جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.07يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.07
دولار أمريكي3.76

خبر: الضفة ... عن أي مصالحة يتحدثون!!

بدأ الأمل يخفت ويسطع اليأس مكانه متسللا الى عقول وقلوب ابناء الضفة الغربية بعد أسبوع على لقاء الرئيس محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خاصة ان الاوضاع لم تتغير مطلقا بل على العكس فالممارسات على الارض تشهد تصعيدا متواصلا ومستمرا. فخلال الايام القليلة الماضية تعرض اكثر من 22 شخصا ينتمون او يدعمون حركة حماس للاعتقال على ايدي الاجهزة الامنية في مختلف مدن الضفة الغربية، من بينهم أب وابناؤه الاربعة للضغط على نجله الخامس تسليم نفسه، في حال زاد عدد الذين تم استدعاؤهم عن ثلاثين شخصا. كما انه لم يجر الافراج عن أي معتقل سياسي، بل جرى تقديم احدهم للمحكمة العسكرية، وهو ما اعتبر ضربة جديدة توجه للمصالحة، وتؤكد عدم وجود نية سليمة لتنفيذها من المسيطرين على الوضع في الضفة المحتلة. كما أن التفاؤل الذي اصاب مئات المفصولين عن العمل بأمر وتوجيه من الاجهزة الامنية، تلاشى كليا، بعد ان وصلوا الى قناعة بأن اللقاء الاخير لم يحرك المياه الراكة ولم يغير من عقلية قيادات الامن والمسؤولين عنهم. [color=red]تصريحات الاحمد[/color] حتى ان التصريحات التي ادلى بها عزام الاحمد القيادي البارز في حركة فتح ورئيس لجنة الحوار مع حركة حماس فيما يخص ملف الاعتقال السياسي، لا تبشر بخير. فقد اكد الاحمد في تصريحات لقناة القدس الفضائية خلال حضوره مهرجان الزيتون في محافظة سلفيت وبثت على الهواء لاحقا انه لا يوجد اعتقال سياسي في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن "عملية اطلاق سراح المعتقلين كانت مستمرة ومتواصلة، حيث جرى الاتفاق في اللقاء الاخير على شطب هذا البند كليا وعدم العودة له في اللقاءات القادمة". وأوضح الاحمد ان حركته ابلغت وفد حماس برئاسة مشعل ان الاعتقالات لم تكن تتم على اساس الانتماء والعمل التنظيمي بل بسبب السلاح وتبييض الاموال، وانها ستستمر طالما اقتضى الامر ذلك". بل ذهب الاحمد الى ابعد من هذا حين اتهم حماس بشن حملة اعتقالات في غزة بعد اللقاء، واصفا اياها بـ"الانفعالية والارتجالية وغير المبررة". [color=red]وما تهمة ابنائنا؟[/color] ردا على ذلك، تساءل المهندس عدلي شاكر من مدينة رام الله عن التهم الموجهة لعشرات المعتقلين من ابناء حماس في سجون الضفة؟، مؤكدا انها بسبب انتمائهم السياسي رغم عدم قيامهم بأية نشاطات تذكر. وأضاف "عندما يتم التحقيق معهم حول انتمائهم لحماس ومشاركته قبل الانقسام في انشطتها وعلى ذلك يحاكمون، وعندما يجري ملاحقة كل من يفكر في تنظيم أي نشاط ولو كان طلابيا أو دعويا في المسجد.. وعندما يلاحقون حفظة القرآن.. ماذا نسمي هذا؟؟ أما الشاب وائل عبد الهادي من نابلس فأكد أن الوضع في المدينة لم يختلف نهائيا ولم تظهر اية ملامح للوحدة وتخفيف سطوة الاجهزة الامنية، بل ان الاعتقالات تواصلت. وأضاف "انا على قناعة تامة ان أجندة الاجهزة الامنية في الضفة ليس وطنية مطلقا، بل هي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاحتلال، وهي مدمنة على التنسيق الامني وتراه في مصلحتها ولن تتوقف عنه". أما صديقه عبادة سعد فذهب ابعد من ذلك حيث اعرب عن اعتقاده ان الرئيس "لا يمون" على الاجهزة الامنية، وهي ترفض تنفيذ قراراته. وأضاف "سأقدم لك دليلا على ذلك، فقد نشرت صحيفة القدس في عددها الصادر اليوم الارعاء خبرا باللون الاحمر على راس صفحتها الاولى كان عنوانه "الرئيس عباس يصدر تعليماته بالافراج عن قائمة معتقلي حماس".. لكن لم نرى او نسمع بان القرار جرى تنفيذه. [color=red]عتاب على حماس[/color] زوجة أحد المعتقلين السياسيين في سجن الجنيد بنابلس، قالت إنها عاتبة على حركة حماس بسبب موقفها من استمرار اعتقال زوجها وأخوانه منذ شهور طويلة. وأضافت "في كل مرة نسمع فيها عن لقاء نشعر بفرحة غامرة، ويتصل بنا البعض ليؤكد لنا ان ابننا سيرى النور، لكن تمر الايام دون أي تغيير يذكر". وتابعت "يمكن انا ان اتحمل غيابه، لكن ماذا أقول لوالده ووالدته عندما يسألان عنه؟؟". وختمت "عتبي على حماس انها قبلت المصالحة على حساب ابنائنا.. وتركتهم في السجون.. وخوفي انها قبلت بتبرير فتح والاجهزة الامنية بأنهم معتقلون أمنيون وجنائون .. ادعو الله ان لا يكون ذلك قد حصل". [color=red]فلتعشها الضفة[/color] وكانت الكاتبة السياسية لمى خاطر من الخليل أكدت أنّ المصالحة ستنجح إذا عاشتها الضفة واقعا ميدانياً على الأرض بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وعودة الحريات الإعلامية والطلابية. وأعتبرت خاطر أنّ العقلية الأمنية التي حكمت الضفة منذ الانقسام هي التي عطّلت كلّ جهود المصالحة السابقة، مؤكدةً على أنّ الأيام الأخيرة شهدت شكلاً من أشكال تصعيد الاعتقالات والاستدعاءات نفذ أغلبها جهاز الأمن الوقائي. وأوضحت أنّ العديد من الاعتقالات والاستدعاءات سُجلت خلال الأيام الماضية في صفوف أنصار حركات حماس والجهاد الإسلامي وحزب التحرير في مختلف محافظات الضفة. [color=red] اعتصام الخميس[/color] من جهتها دعت "رابطة الشباب المسلم" و"لجنة أهالي المعتقلين السياسيين" في الضفة الغربية الموطنين والأهالي للمشاركة في الاعتصام الدوري الثالث والعشرين الذي تنظمه أسبوعياً في مدينة الخليل، رفضاً للاعتقال السياسي والفصل الوظيفي وقمع الحريات. وقالت دعوةٌ رسميةٌ صدرت عن المنظمين أن الاعتصام الذي ينظم عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر غدٍ الخميس الأول من كانون أول على دوار ابن رشد في المدينة يحمل عنوان "نعم للمصالحة .. لا للمماطلة"، في إشارةٍ إلى استمرار الاعتقالات السياسية وعدم إطلاق سراح المعتقلين رغم اتفاق القاهرة الأخير ومرور عدة أشهرٍ على توقيع اتفاقية المصالحة. وأشارت الدعوة إلى انقضاء أكثر من سبعة أشهر على توقيع المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" في العاصمة المصرية القاهرة، تخللتها عدة لقاءات لبحث ملف المصالحة، قائلةً أنه في كل مرة يتجدد الأمل لدى أهالي المعتقلين السياسيين والمفصولين من وظائفهم للعودة لحياتهم الطبيعية دون أن يعكِّر ذلك أجواء الاستبداد السياسي والقمع وتكميم الأفواه والاستدعاءات والتهديدات. فيديو تعريفي بمعتقلي الضفة http://www.youtube.com/watch?v=RLgrLgdGr2I