كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الرجال الذين يمتلكون الهواتف المحمولة يضرون الحيوانات المنوية لديهم ويقللون من فرص إنجابهم وخصوبتهم. وقد شملت الدراسة 1492 رجلاً.، وحلل الباحثون نتائج 10 من الدراسات التي أجريت على تأثير المحمول على خصوبة الرجال، ووجدوا أن 50% إلى 85% من السائل المنوي لديه قدرة طبيعية للتحرك نحو البويضة، لكن هذه النسبة انخفضت بين الرجال الذين يتعرضون لتأثيرات الهواتف المحمولة إلى 8%. وأشارت الدراسة إلى أن التعرض للإشعاع الكهرومغناطيسي من الهواتف النقالة يؤثر سلبا على نوعية الحيوانات المنوية وقدرتها على التخصيب. وأكد الباحثون أن معظم البالغين في جميع أنحاء العالم يمتلكون الهواتف النقالة، ونحو 14% من الأزواج في الدول ذات الدخل المتوسط والمرتفع يجدون صعوبة في الإنجاب، حيث تضر الأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف المحمولة بخصوبة الرجال. ووجه عشرون عالما في وقت سابق نداء عبر صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية ضد المخاطر التي يشكلها الهاتف المحمول ولا سيما على الأطفال دون سن الثانية عشرة. ويتضمن النداء الذي اشرف عليه دافيد سيرفان-شريبر أستاذ علم النفس في جامعة بيتسبرغ، عشر توصيات رئيسية. ويدعو الموقعون على النداء إلى عدم السماح للأطفال دون سن الثانية عشرة باستخدام الهاتف المحمول إلا في حال الضرورة والى وضع الهاتف على بعد أكثر من متر من الجسم عند إجراء الاتصال من خلال استخدام مكبر الصوت أو السماعات وتجنب حمل الهاتف النقال على الجسم. ويوصي النداء كذلك استخدام الرسائل القصيرة وليس الاتصال المباشر لان ذلك يحد من فترة التعرض والقرب من الجهاز. وقالت الصحيفة إن "العلماء متفقون على أمرين: ما من دليل قاطع حول الضرر الذي يلحقه الهاتف المحمول لكن ثمة خطرا بأنه قد يساهم في الإصابة بمرض السرطان في حال استخدامه على المدى الطويل". وأوضح تييري بوي أخصائي السرطان في مستشفى ابن سينا في بوبينيي والموقع على النداء "نحن اليوم أمام الوضع ذاته الذي كان قائما قبل خمسين عاما بالنسبة للاسبستوس (اميانت) والتبغ. فإما نختار عدم التحرك ونقبل بالمخاطر وإما نقر أن ثمة مجموعة من الحجج العلمية المثيرة للقلق". ومن بين أبرز الموقعين الدكتور برنار اسلان رئيس قسم السرطان في معهد كوري والبروفسور فرانكو بيرينو مدير قسم الطب الوقائي في المعهد الوطني للسرطان في ميلانو والدكتور تييري بويي اخصائي السرطان ومدير معهد العلاج الإشعاعي في مستشفى ابن سينا وجاك مارييو المهندس والفيزيائي السابق في مديرية الطاقة الذرية والمركز الوطني للأبحاث العلمية في اورسيه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.