أكد صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن حركته قادرة على قلب المعادلة، وتغيير الموازين، وأن توجه كل الوجع لقلوب سكان كيان العدو الاسرائيلي. جاءت أقوال البردويل خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركة حماس بخان يونس جنوب القطاع عقب صلاة التراويح تحت عنوان الثبات والتحدي دعماً للضفة ورفضاً للتلويح بالعدوان على غزة، بمشاركة عدد من قيادات الحركة ونواب كتلة التغيير والإصلاح، وجماهير حاشدة. وأضاف البردويل خلال كلمته، " وليفهم الجميع أننا لسنا ضعاف ولا مهزومين ولا الخذلان العربي ولا الحصار المقصود يضعفنا، وليفهم الجميع أننا لن نستكين وأننا غير مستعدين أن ندفع الثمن وسندَفّع الثمن لكل من يريد أن يدفعنا الثمن". وشدد البردويل على أن أي جولة تفرض علينا سيكتشف الجميع والعدو القريب والبعيد، "أن هذه الجولة هي جولة ماحقة للعدو الاسرائيلي وسيندم على اللحظة التي اقترب فيها من قطاع غزة". وأضاف أن "عدونا بين الفينة والأخرى يحاول أن يختبر مدى صبرنا ومدى تصميمنا ومدى ثقتنا بأنفسنا، لكنه في كل مرة ينسى أن شعبنا لقنه دوما الدروس بعد الدروس وينسى أن هذا الشعب لا يعرف الهزيمة ولا الاستكانة ولا التراجع". وأوضح أن العدو اختلق المواجهة الأخيرة مع حماس من أجل أن يوجه ضربة كبيرة لحركة حماس في الضفة والقدس وغزة. وتابع قوله "لكنه عندما شعر في اللحظة الأخيرة أن الرجال ضاغطون على الزناد وأننا قادرون أن نوجعه أكثر مما يوجعنا وعندما حسبوا هذه الحسبة، تراجعوا وبدأوا اليوم بالخداع من أجل أن يخففوا من غضب جماهير شعبنا بعد ارتكابهم جريمة قتل الطفل محمد أبو خضير". [title]رسالة إلى عباس[/title] ووجه البردويل عدة رسائل لرئيس السلطة محمود عباس، وحكومة التوافق، مؤكداً أن عباس أو أي أحد آخر لا يمكنه أن يخدع الشعب الفلسطيني. واتهم البردويل عباس أنه أصدر قرارات أن يبقى قطاع غزة تحت الحصار، وأنه خرج بقرارات من داخل اللجنة التنفيذية "أن بطأوا عملية تنفيذ الحل وعملية المصالحة، ولا توصلوا الرواتب إلى قطاع غزة بقرار رسمي وعمدا وفي وضح النهار"، بحسب قول البردويل. وأضاف "أن عباس طلب من أعوانه والحكومة أن اظهروا المصالحة بالكلمات ولكن بطأوا الاجراءات إلى أن يصل هؤلاء الناس إلى حالة من الاستسلام". وخاطب البردويل حكومة التوافق قائلاً : "أنتم حكومة توافق وعلى رؤوسنا نشأتم بالتوافق، وإذا نزعتم عنصر التوافق نزعتم أنفسكم من الحكومة ولا وجود لكم"، مستهجناً طلبها من المستنكفين العودة إلى العمل دون أن تفي الحكومة بوعودها إلى الموظفين الحقيقيون، وأن أي اجراء من شأنه تجاهل الموظفين في غزة بمثابة خيانة للوطن. وأضاف "يجب أن تفهم الحكومة أن كل من يدير ظهره لأطفال هؤلاء الموظفين إنما يخون الوطن وحذاري من خيانة الوطن فإن شعبنا لا يستسيغ أبدا السمسرة ولا الخذلان ولا النكوص عن الوعود". وتابع "ولن يحميكم أحد أنتم نشأتم بالتوافق حافظوا على التوافق أو انسحبوا بهدوء فإننا قادرون على إدارة شؤننا ولن يثنينا أحد عن ذلك". وشدد بقوله "أننا قادرون أن ننحت في الصخر من أجل أن نطعم أطفال أبنائنا ولن نخذلهم أبدا ولن نقف عاجزين وليس من قاموسنا العجز".