26.07°القدس
25.52°رام الله
26.08°الخليل
26.55°غزة
26.07° القدس
رام الله25.52°
الخليل26.08°
غزة26.55°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: أوقاف الضفة وأموال الزكاة

طالبت أوقاف رام الله المواطنين _من خلال خطب الجمعة والإعلان في المساجد_ بتقديم زكاة أموالهم للجان الزكاة المنتشرة في الضفة الغربية، وقد كانت لجان الزكاة قبل الانقسام تتلقى الأموال والدعم بكافة أشكاله من دول إسلامية وعربية ثم تنفقها على المحتاجين في الضفة الغربية, فضلاً عن توسطها في كفالة آلاف الأيتام بتقديم مساعدة شهرية ثابتة لكل يتيم، ولكن لجان الزكاة أصبحت _بعد الانقسام وقطع المساعدات العربية والأجنبية عنها_ خاوية على عروشها, وباتت تطلب العون لنفسها وربما لتغطية عجزها عن دفع رواتب موظفيها ومصاريفها التشغيلية. إن قطع المساعدات الشعبية العربية عن الضفة الغربية جاء تنفيذًا لسياسة أمريكية صهيونية بذريعة محاربة الإرهاب، وقد شاركت أطراف عربية في تنفيذ سياسة المقاطعة التي كانت لها نتائج مدمرة على الفقراء والمعاقين والأيتام، حيث حرم هؤلاء من معونات شهرية وسنوية كانت تأتيهم وتخفف عنهم أعباء الحياة وتدعم صمود شعبنا الفلسطيني بشكل عام، فبعد قطع المساعدات ازداد الفقراء فقرًا وأصبح المعاقون والأيتام وكأنهم بالفعل على موائد اللئام. لماذا تريد "الأوقاف" أموال الناس، وهل هي أقدر على توزيع الأموال من أصحابها؟ ،الناس لا تثق في جهات تطالبها _باسم الدين_ بدفع أموال زكاتها, _وباسم القانون_ بدفع الضرائب وبأسماء ما سمعنا بها بدفع مختلف أنواع الرسوم ، ولذلك فإننا لا نعتقد أن تجد "أوقاف" رام الله آذانًا صاغية, ولا ثقة عالية إزاء مطالبها وإهابتها بالجماهير المتضررة اقتصاديًا بفعل السياسات الخاطئة. منذ الانقسام وكل لجان الزكاة والجمعيات الخيرية المحسوبة على التيار الإسلامي في الضفة الغربية معطلة ولا يسمح لها بالعمل كما في السابق، وأعتقد أن الوقت قد حان للسماح بعودة تلك المؤسسات إلى سابق عهدها لاستدراك الدمار الذي حل بالأيتام والفقراء والمعاقين والمحرومين، وعلى الحكومة أن تدرك بأنها مسئولة أمام الله عن كل يتيم أو فقير أو معاق فقد مستحقاته الإنسانية وحقوقه المشروعة، وهي مسئولة كذلك عن استمرار تعطيل مؤسسات خيرية لها دور فاعل في دعم الصمود الفلسطيني في وجه المحتل